رجح رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن يواصل اقتصاد منطقة اليوروانكماشه في العام الجاري جراء الأزمة الاقتصادية ولكن بوتيرة أبطأ من الشهور السابقة، مستشهدا في ذلك بنتائج مسح اقتصادي. وأوضح المسئول الأوروبي أن نتائج المسوح تشير إلي امكانية انتهاء حالة الركود وعودة المنطقة إلي النمو بحلول منتصف العام المقبل. وتوقع تريشيه مزيدا من التدهور في أسواق العمل علي مدي الشهور القادمة. وخصصت مفوضية الاتحاد الأوروبي أمس 19 مليار يورو "27 مليار دولار" للدول الأعضاء لمواجهة ارتفاع معدلات البطالة في العامين الجاري والقادم وأوضحت المفوضية أن للحكومات الحق في استخدام المبالغ المرصودة للحد من تصاعد ظاهرة فقدان العمل، وتوفير فرص عمل جديدة، ولتغطية تقاعد العاملين المستغني عن خدماتهم. وجاء حديث تريشيه عقب قرار البنك المركزي الأوروبي اليوم بابقاء سعر الفائدة عند مستوي 1% ومنذ أكتوبر الأول الماضي خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من مستوي 4.25%. يشار إلي أن معدل التضخم في منطقة اليورو سجل مستوي قياسيا منخفضا عند صفر% في مايو ومن المتوقع أن يتحول إلي انكماش أسعار في الشهور القادمة. وفي تقرير أصدره مكتب الاتحاد الأوروبي للاحصاء "يوروستات" أمس كشف عن اقتصاد منطقة اليورو سجل انكماشا بلغ 2.5% في الأشهر الثلاثة الأولي من العام الجاري. وعزي سبب الانكماش في المنطقة المؤلفة من 16 دولة وتعتمد اليورو عملة رسمية لها إلي تراجع جميع عناصر الناتج المحلي الإجمالي حيث انخفض الاستهلاك العائلي بنسبة 0.05% والاستثمار بنسبة 4.2% والصادرات بنسبة 8.1% والواردات بنسبة 7.2%.