أكد الرئيس التنفيذي لبنك المشرق الإماراتي عبدالعزيز الغريران القطاع المالي في الدولة يشهد حالة من الاستقرار والهدوء في الوقت الحالي، عقب الذعر الذي كان يخيم بشدة خلال العام الماضي، كاشفا النقاب عن ان البنوك الإماراتية بدأت في اعادة النظرفيما يتعلق بمسألة الاقراض. وقال ان البنوك المحلية تعيد حاليا النظر في سياسة القروض التي تمنح للشركات المتوسطة والصغيرة، والقروض الشخصية، مؤكدا علي ان القروض الكبيرة لم يبدأ منحها بعد. واضاف الغرير الذي يرأس الإماراتية أصبحت أكثر صعوبة عما كانت عليه قبل ذلك هذا أمر جيد علي البنوك في الوقت ذاته المجلس الوطني الإماراتي "لا شك في ان شروط الاقراض في البنوك التحري بشدة عن العملاء الذين تمنحهم قروض لمعرفة مدي قدرتهم علي الوفاء بالسداد، هذا في صالح البنوك والعملاء علي حد سواء". واشار إلي أن قطاعات تموين الشركات والسيارات والمساكن تكاد تخلو من اي حالات تعثر، وان عملاء هذه القطاعات ملتزمون، الأمر الذي يدعو إلي مزيد من الاطمئنان في القطاع المالي. ونوه الغرير إلي ان هناك بوادر زيادة التعثر في البطاقات الائتمانية الشخصية، إلا ان هذه الحالات لا تزال ضمن الحدود التي تتوقعها المصارف. وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية أكد الغرير علي ان بوادر التحسن في الأسواق العالمية والمحلية ظهرت خلال الفترة الحالية، لكنه قال "لا يمكن ان تعود الأمر لسابق عهدها بين يوم وليلة، الأمر يحتاج لمزيد من الوقت وبعض الصبر من جانب المستثمرين". وشدد علي ان الاجراءات التي اتخذتها حكومة دبي لتلافي آثار الأزمة العالمية، من ضخ سيولة في القطاع المالي وتمويل رؤوس الأموال، بدأت تأتي ثمارها، إلا انه عاد للتأكيد بقوله "يجب ان يكون لدي الناس صبر خاصة في أسواق الأسهم، علي الجميع ان يخففوا توقعاتهم، لا شك ان حكومة دبي جادة في ايجاد الاستقرار في أسواق الأسهم المحلية".