كشفتها لميس الحديدي في حلقة خاصة من "اتكلم":

الحقائق "الغامضة" في حكاية خالد محمود مع نواب القروض

بعد 10 سنوات كاملة خرج رجل الأعمال خالد محمود من السجن علي خلفية الحكم عليه في القضية المعروفة باسم "نواب القروض"، ورغم كل ما قيل عن هذه القضية مازالت هناك تفاصيل وأسماء وربما أياد خفية كان لها دور كبير في الوقائع والأحداث.
وفي حلقة برنامج "اتكلم" قامت الإعلامية لميس الحديدي بكشف حقائق وتفاصيل جديدة في أول لقاء إعلامي لرجل الأعمال خالد محمود بعد خروجه من السجن، وشارك فيه كل من محمد العشماوي رئيس المصرف المتحد وطارق عبدالعزيز محامي خالد محمود وعد د من رجال الأعمال سواء من المتعثرين بصفة عامة أو نواب القروض بصفة خاصة.
يكشف خالد محمود في هذه السطور الرجال الذين كانوا وراء قضيته والذين كانوا معه.. ومن كانوا ضده.. وما حقيقة موقفه.. كيف كان يعمل علي أن يكون وزيرا ويكمل طريق والده.. وكيف كانت تلك النهاية الدرامية.
لميس لخالد محمود: ما هو إحساس الحرية؟
خالد: جميل حتي لو كنت في جنة داخل السجن فهو سجن في النهاية.
لميس: أمضيت 10 سنوات داخل السجن أم أقل؟
خالد: سنتان ثم أطلق سراحنا المستشار عبدالعزيز محمود حتي جاء المستشار عبدالعزيز عشماوي الذي حكم علينا بأحكام مضاعفة.
* لميس: لماذا لم تهرب؟
** خالد: لست نادماً علي عدم الهرب رغم حرماني من رؤية بناتي ورؤية أبي وأمي في أخر أيامهما! ولكني راضيت أبي وأمي بعدم الهرب، فلن يحترمني أحد إذا هربت كما لم يكن هناك أي استيلاء علي مال.
آخر تسوية
* لميس: لماذا كنت أخر تسوية تتم وهناك من خرج منذ 2006؟
** خالد: عندي ما يثبت من الإدارات البنكية أنني قمت بالسداد وتركت كثيراً من أصولي لكي أسدد قبل المواعيد وهذا بشهادة المستشار محمد خير الذي قال "احقاقا للحق ليس علي خالد محمود أي مديونية".
ولكن المشكلة أن القوانين التي وضعت في حقبة الستينيات هي التي كانت تحكم فترة الانفتاح والتي تتعارض مع آليات السوق وهذا بشهادة قاضي التحقيق الأول.
المحاكمة
* لميس: كم قاضيا توفي أثناء تداول تلك القضية؟
** خالد: 3 أولهم المستشار حسيب البطراوي الذي قال لترحيلات السجون هم أمانة عندكم حتي السبت لأن الموضوع انتهي، وفوجئنا بوفاته يوم الجمعة، ثم المستشار محسن صبحي بعد تغير القاضي سمير بدوي المعاطي الذي قال لي إنك ستحبس حتي لو سددت الأموال لأن قانون الاستيلاء ينص علي الحبس.
* لميس: كم كانت الأموال المستحقة للبنوك؟
** خالد: كان هناك أكثر من حساب واحد لشركاتي مع أولادي والأخري مع شركائي
* وتسأل لميس هنا طارق عبدالعزيز محامي خالد محمود هل بخروج خالد محمود أغلق ملف "نواب القروض" أم مازالت هناك ملفات لم تغلق؟
** طارق: قضية نواب القروض خرج منها آخر النواب الذين كانوا في القضية ومازال هناك اثنان خارج مصر و3 داخل سجن طرة.
* لميس: من الذي خارج مصر ومن في السجن؟
** طارق: محمود عزام وعلية العيوطي خارج مصر ويحيي أمين محرم ومحيي منصور ومحمد مختار أحد مديري بنك المهندس في سجن طرة.
* تتحول لميس بالسؤال إلي محمد عشماوي رئيس بنك المصرف المتحد: هذه القضية أدت إلي ارتعاش الأيدي الائتمانية لسنوات طويلة، فهل بإغلاق ذلك الملف يعود الأمر إلي ما هو عليه.. أم مازال هناك قلق؟
** محمد عشماوي: إغلاق هذا الملف لم يكن بمبادرة شخصية من فرد أو بنك، بل كان توجها عاماً وإنشاء المصرف المتحد كان بقرار من البنك المركزي الذي تم دعمه ب 4 مليارات جنيه وكان أصل رأسماله 3 مليارات جنيه بعد دمج بنوك النيل والدقهلية والمصرف الإسلامي الدولي فهي مصارف أفلست نتيجة تلك القضية وقضايا أخري، وما يطمئن أن ذلك المصرف تم إنشاؤه بدعم من البنك المركزي بدلاً من إغلاق تلك المصارف وضياع الملفات التي بها المديونيات.
* لميس: كان يوجه لكم نقد بأنكم تفرضون فوائد مرتفعة؟
** عشماوي: يجب أن نفرق بين شيئين.. فنحن استلمنا الملفات مثل الطبيب الذي استلم مريضا ليجري له جراحة وليس عليه أن يسأله عن سبب مرضه وفي قضية خالد محمود كنت حريصا جدا علي أن تنتهي لأنه عمليا لم يأخذ أموالاً.
* لميس: هل يعني ذلك أنه دخل السجن ظلما؟
** عشماوي: أحد الشركاء هو الذي أخذ الأموال بتوكيل علي كشف حسابه وحقق عليه مديونية.