في تقرير المنافسين الدوليين لعام 2009

الشركات المصرية خارج القائمة لصالح الكويت والإمارات

بخلاف تقرير عام 2008 كانت شركة اوراسكوم تيليكوم هي الممثل الوحيد لمصر في قائمة "المنافسون الدوليون" التي تضم 100 شركة في الاسواق الناشئة التي لها تواجد قوي علي مستوي العالم جاء تقرير العام الحالي 2009 الذي تصدره سنويا مجموعة "بوسطن" الاستشارية ولم تظهر فيه أي شركة مصرية اخري، وكان من ضمن ابرز الشركات الجديدة المسجلة في القائمة شركات عربية من الامارات والكويت وبينها شركات ك "اتصالات وإعمار" اللتين تعتبران السوق المصري ضمن ابرز الاسواق التي تعتمد عليها في تحقيق نموها، أو بمعني آخر فنسبة مهمة من القوة الاستهلاكية كانت مصرية ولكن الادارة هي التي لعبت الدور الرئيسي في الصعود بهؤلاء المنافسين الجدد في قائمة خلت هذا العام من أي تمثيل مصري .
عدد الشركات الجديدة المسجلة في التقرير هذا العام هو 19 شركة حلت محل شركات اخري من قائمة العام الماضي، ويقول التقرير انه بالنسبة للشركات المحذوفة فإن معظم الحالات لهذه الشركات مازال منافسين اقوياء ولكن لم تنم اعمالها بالسرعة التي كانت عليها الشركات التي حلت محلها وتم تسجيلها في القائمة، ويشير التقرير الي انه في المتوسط فان الشركات التي اختفت من القائمة استمرت في نمو عائداتها اسرع من نظيراتها في العالم المتقدم، علاوة علي ان بعض هذه الشركات تم حذفها حتي تتضح التطويرات التي تقوم بها في هياكلها المستقبلية، وتبرز 5 شركات عربية ضمن الشركات الجديدة في القائمة .. شركة اجيليتي الكويتية والتي تعد واحدة من العشرة الكبار علي مستوي العالم في توفير الخدمات اللوجيستية ووصلت عوائدها في عام 2007 الي 6,3 مليار دولار ولها تواجد في 100 دولة وعمليات من خلال عمليات اندماج واستحواذ نشطة للغاية خارج حدود بلادها، ونمت الشركة بنسبة 127% سنويا منذ عام 2004.
الشركة الثانية هي شركة دبي العالمية وهي شركة قابضة في مجالات متنوعة كالنقل والتنمية المدنية والخدمات الاستثمارية والمالية وتضم اكثر من 80 شركة في اكثر من 100 دولة العالم.
وفي عام 2006 قامت شركة موانئ دبي بشراء بي اند او جروب ب 6,8 مليار دولار لتصبح الشركة رابع اكبر مشغل للموانئ في العالم ,
وفي عام 2007 قامت شركة استثمار العالمية ذراع استثمار دبي العالمية بشراء شركة براينيز الامريكية البارزة في مجال التجزئة .
وقامت شركة دبي العالمية للتطوير العقاري "نخيل" ببناء "جميرة" بالم في دبي وحاليا تضيف اكثر من 1000 كم من الخط الساحلي في دبي من خلال مشروعاتها .
الشركة الثالثة هي شركة اعمار وهي التي حققت عوائد في 2007 حوالي 4,8مليار دولار.
وتستخدم الشركة سياسة الاستثمار المترك في استثماراتها مع الصين والهند والسعودية ودول اخري، كما تركز بشكل اساسي علي الاسواق الناشئة ودخلت الولايات المتحدة في عام 2006 من خلال عملية شراء جون لاينج هومز ب 1 مليار دولار.
والشركة الرابعة فهي شركة الخطوط الجوية الاماراتية والتي تنمو دوليا ولها مكانة متصاعدة بين الخطوط الجوية العالمية وحققت عوائد في عام 2006 2007 تقدر بنحو 6.10 مليار دولار، وباستثناء اول 3 سنوات من تشغيلها لم تحقق الشركة خسارة سنوية منذ انشائها في عام 1985 وحتي اكتوبر 2008 ولديها 122 طائرة بالخدمة وتسعي للتوسع بشكل كبير في المستقبل .
اما الشركة الخامسة فهي شركة اتصالات الاماراتية والتي تعمل في 16 دولة في افريقيا وآسيا والشرق الاوسط وعوائدها بلغت 5,8 مليار دولار في عام 2007 وقامت بالعديد من الاستحواذات كاستحواذها علي 45% من سوان تيليكوم في الهند نظرا إلي ان الشركة تسعي لأن تكون واحدة من اكبر 20 شركة اتصالات في 2010.
وتحتفظ الصين بالصدارة كاكبر دولة تجمع اكبر عدد من شركات القائمة بعدد 36 شركة تليها الهند 20 شركة والبرازيل 14 والمكسيك 7 وروسيا 6 شركات، ويعتبر التقرير ان تمثيل الامارات والكويت لاول مرة في التقرير يعكس العولمة السريعة لشركات الخدمات في هذه الدول ويشير التقرير الي العديد من التحديات المستقبلية التي ستواجه شركات قائمة "المنافسون الدوليون" في ظل الازمة المالية الطاحنة، حيث ان عوائد هذه الشركات نمت بمعدلات كبيرة في الفترة من 2005 الي 2007 ووصلت مبيعاتهم المجمعة الي 1,5 تريليون دولار في عام 2007، الا ان ازمة القروض العالمية الحالية قد تعيق بعض الشركات عن تمويل استحواذات جديدة وقد يكون من الصعب تحقيق معدلات النمو السابقة.
كما ان الشركات التي تعتمد علي المديونيات العالية ستحتاج الي اعادة هيكلة اعمالها لتستمر في هذا الوقت الصعب، وأكد التقرير علي انه علي الشركات المنافسة دوليا ألا تقع ضحية لنجاحها بأخذها لديون لاتستطيع سدادها، وينصح الشركات بالبحث عن الفرص الجيدة في الاوقات المضطربة وفرص شراء الشركات المأزومة والتخطيط بحرص للاستثمار وتقليل النفقات.