هبوط مدو للبورصات العربية والدوحة تفقد 330 نقطة دفعة واحدة

مازال التراجع المستمر والمتواصل في اسعار البترول علي المستوي العالمي يلقي بظلاله السلبية علي أداء البورصات العربية وعلي الحالة النفسية للمتعاملين بالرغم من انعقاد القمة الاقتصادية بالكويت والتي كان من المقدر ان تنعش اسواق المال العربية بعد القرارات التي تم الاتفاق عليها.
وعلي الرغم من الجهود المتتالية التي تتخذها الحكومات العربية من اجل تقليل الاثار السلبية علي اسواق المال إلا ان المتعاملين ضربوا بها عرض الحائط وتجاهلوها تماما.
وفي ضوء ذلك سيطر الهبوط الجماعي علي البورصات العربية امس ومن ثم واصلت مؤشراتها مسلسل النزيف الحاد وتراجعت جميعها وسط تعاملات سيطرت عليها موجات بيعية مكثفة.
وكانت بورصة "الدوحة" الاكثر هبوطا من بين البورصات العربية امس ليفقد مؤشرها نحو 330 نقطة مستقرا عند مستوي 5002.95 نقطة لتهبط بنسبة 6.18%.
كما تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة "مسقط" بنسبة تراجع 6.29% ليغلق المؤشر عند مستوي 4505.23 نقطة فاقدا نحو 302 نقطة.
وتراجعت بورصة "السعودية" اكبر الاسواق العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة تراجع سجلت نحو 3.47% ليغلق المؤشر عند مستوي 4495.10 نقطة فاقدا اكثر من 161 نقطة.
كما تراجعت بورصة "دبي" بنسبة 3.67% ليغلق المؤشر عند مستوي 1546.57 نقطة فاقدا اكثر من 60 نقطة.
وفي نفس السياق فقد قال محمد ربيعة النائب الاول لرئيس بنك الرياض يوم الثلاثاء إن البنك خصص نحو 900 مليون ريال "240 مليون دولار" لاعادة تقييم محفظة استثماراته.
وقال ربيعة لقناة العربية التليفزيونينة إن البنك خصص هذا المبلغ لاعادة تقييم المحفظة الاستثمارية في نهاية العام الماضي.
واضاف ان المحفظة تشمل اوراقا مالية محلية وأجنبية وان هذا الاجراء احترازي مؤكدا ان الاستثمارات سليمة ومتينة وتتمتع بتصفيات جيدة.
وقال البنك يوم الاثنين إن صافي ارباح الربع الاخير من العام الماضي انخفض 23% إلي 529 مليون ريال "141.1 مليون دولار" بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي أي انها جاءت اقل من توقعات المحللين.
وتراجعت بورصة "أبو ظبي" بنسبة تراجع سجلت نحو 2.86% ليغلق المؤشر عند مستوي 2278.4 نقطة. فاقدا أكثر من 68 نقطة.
وتراجعت بورصة "الكويت" أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة تراجع سجلت نحو 2.31% ليغلق المؤشر عند مستوي 6693.40 نقطة فاقدا أكثر من 160 نقطة.
وقالت مصادر مصرفية قولها إنها تتوقع اتجاه بنك الكويت المركزي لتخفيض أسعار الفائدة بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية والإمارات أسعار الفائدة يوم الاثنين. وأشارت إلي أن الخفض قد يتراوح بين ربع نقطة ونصف نقطة مئوية لينخفض سعر الفائدة الأساسي إلي ما بين 3.25% و3.50% من 3.75% وجاءت قرارات تخفيض الفائدة في السعودية والإمارات يوم الاثنين بهدف الحيلولة دون تباطؤ شديد للنمو الاقتصادي بسبب الأزمة المالية العالمية. وتربط أغلب دول الخليج عملاتها بالدولار الأمريكي لكنها أبقت أسعار الفائدة أعلي من الفائدة الأمريكية التي انخفضت لتقترب من الصفر في الشهر الماضي.
وتراجعت بورصة "البحرين" بنسبة انخفاض سجلت 0.49% ليغلق المؤشر عند مستوي 1697.79 نقطة فاقدا عشر نقاط وتراجعت بورصة "عمان" بنسبة انخفاض سجلت نحو 2.91% ليغلق المؤشر عند مستوي 2671.27 نقطة فاقدا أكثر من 80 نقطة.
وعلي صعيد آخر وبالنسبة للقمة الاقتصادية فقد ذكرت مسودة إعلان القمة الاقتصادية العربية أن قادة الدول العربية المشاركة في قمة الكويت سيتفقون علي دعم التعاون الاقتصادي بين بلادهم بما في ذلك الطاقة النووية كما تدعو مسودة الإعلان لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار في قطاع الطاقة وإدارته.
ولا توجد استثمارات خاصة في قطاع انتاج النفط في السعودية والكويت إلا أن القطاع الخاص اضطلع بدور متنام في العالم العربي في قطاعات الغاز الطبيعي والتكرير والبتروكيماويات. وأوضحت المسودة أنه لم تتخذ قرارات ملزمة كما لم تشتمل الخطط علي إطار زمني. كما أنها توجه الدعوة لاجتذاب مزيد من الاستثمارات العربية لتطوير مشروعات صناعية وربط الدول العربية عن طريق وسائل النقل البري والبحري والجوي لتعزيز التجارة والسياحة. ويبت القادة العرب في المسودة في قمتهم الاقتصادية التي ستختتم أعمالها في الكويت أمس.