مع تأثر المعنويات لاستمرار تراجع أسعار البترول

البورصات العربية تواصل نزيفها الحاد وارتفاع وحيد للسعودية والدوحة

واصلت مؤشرات البورصات العربية نزيفها الحاد لليوم الثاني علي التوالي في ظل تأثر معنويات المتعاملين بسبب الانخفاض المتواصل في أسعار البترول علي المستوي العالمي وما له من تأثيرات سلبية كبيرة علي اقتصادات الدول المنتجة له. وعلي الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها الحكومات العربية من أجل احتواء الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية ولإنقاذ أسواق الأسهم التي تأثرت بشدة فإن جميعها باءت بالفشل ولم تؤثر بالإيجاب علي بورصات هذه الدول، وتراجعت مؤشرات البورصات العربية خلال تداولات الأمس علي نحو ملحوظ وانخفضت مؤشرات 6 بورصات فيما ارتفعت بورصتا "السعودية" و"الدوحة" بنسب طفيفة.
وارتفع مؤشر البورصة السعودية أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة ارتفاع سجلت 0.79% ليغلق المؤشر عند مستوي 4811.65 نقطة رابحا أكثر من 40 نقطة.. وكانت شركة إعمار المدينة الاقتصادية وهي الفرع السعودي لشركة إعمار العقارية قالت إنها ستتأخر قليلا عن المواعيد المقررة لتسليم الدفعات الأولي من الوحدات السكنية والتجارية في أبرز مشروعاتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.. وأضافت شركة إعمار المدينة الاقتصادية أن الربع الأول من 2009 سيشهد تسليم الدفعات الأولي من المنازل وستسلم الدفعة الأولي من القطع الصناعية في فبراير 2009 في المشروع الضخم الواقع علي ساحل البحر الأحمر.
كما ارتفعت بورصة "الدوحة" بنسبة 0.54% ليغلق المؤشر عند مستوي 6701.14 نقطة رابحا أكثر من 37 نقطة.
وعلي صعيد الانخفاضات فقد هوي مؤشر بورصة "دبي" بنسبة 3.91% ليغلق عند مستوي 1732.20 نقطة فاقدا أكثر من 70 نقطة. وكان بنك الدوحة قد أعلن أمس أن المساهمين وافقوا علي خطة لزيادة رأس المال بنسبة تصل إلي 20% من أجل بيع حصة لهيئة الاستثمار القطرية وهي صندوق الثروة السيادي للبلاد. وقال بنك الدوحة في بيان نشر علي موقع سوق الدوحة للأوراق المالية علي الإنترنت إن الأسهم ستصدر بسعر الإغلاق في 12 أكتوبر. وأضاف البنك أن زيادة رأس المال ستتم علي مرحلتين. وفي أكتوبر طرحت الهيئة خطة حجمها 5.3 مليار دولار لشراء أسهم بنوك مدرجة في البورصة لدعم ثقة المستثمرين مع تراجع أسواق الأسهم المحلية بسبب الركود الاقتصادي العالمي.. كما تراجعت بورصة "أبوظبي" بنسبة 2.88% ليغلق المؤشر عند مستوي 2502.22 نقطة فاقدا أكثر من 75 نقطة.. وتراجعت بورصة "الكويت" ثاني أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية بنسبة تراجع سجلت نحو 2.18% ليغلق المؤشر عند مستوي 8211.30 نقطة فاقدا أكثر من 185 نقطة.. وتراجعت بورصة "مسقط" بنسبة 2.70% ليغلق المؤشر عند مستوي 5781.70 نقطة فاقدا أكثر من 160 نقطة.. كما تراجعت بورصة "البحرين" بنسبة انخفاض سجلت نحو 2.19% ليغلق المؤشر عند مستوي 1820.44 نقطة فاقدا أكثر من 40 نقطة.. وتراجعت بورصة "الأردن" علي نحو ملحوظ بنسبة انخفاض سجلت نحو 1.63% ليغلق المؤشر عند مستوي 2810.38 نقطة فاقدا أكثر من 50 نقطة.
وقال خبراء ومحللون بمؤسسة شرودرز لإدارة الاستثمار بالسعودية إن التراجع المستمر في أسعار البترول بصورة حادة أدي إلي زيادة مشاعر التشاؤم وهو ما نتج عنه المعنويات السلبية في انحاء دول مجلس التعاون الخليجي مما جاء بالسلب علي أداء بورصاتهم. وكانت اسعار البترول هبطت دون مستوي 34 دولارا للبرميل في نيويورك يوم الجمعة وهو أدني مستوياتها خلال أكثر من أربعة أعوام. وقال الخبراء إن هناك كتلة مركزة من الشركات الاستثمارية التي تكافح للوفاء بالتزاماتها وبالتالي تستمر معاناة الأسواق بسبب نقص السيولة بين شركات الاستثمار وتعامل القطاع المصرفي المحلي لتلك الشركات.