اقترب فريق الاهلي كثيرا من اعتلاء قمة الدوري الممتاز لكرة القدم بعد الفوزالثمين علي الزمالك 1 /صفر في المباراة التي جمعتهما باستاد القاهرة والمؤجلة من الاسبوع العاشر .. واصبح الفارق نقطة واحدة عن القمة التي يعتليها فريق بتروجيت من بداية الموسم .. وسيكون الاهلي علي موعد رسمي مع هذه القمة يوم 19 يناير الجاري "الاثنين القادم عندما يلاقي حرس الحدود" باستاد القاهرة ليحقق هدفه الكبير اذا فاز بالمباراة .. وليضرب بها عصفورا آخر وهو رد الاعتبار امام فريق الحرس الذي اطاح به من بطولة كأس مصر قبل ايام قلائل وتبقي للاهلي مباراة مؤجلة اخيرة مع طلائع الجيش يوم 31 يناير قبل ان يستأنف الجميع الدور الثاني من مسابقة الدوري. وقد رفع الفوز رصيد الاهلي الي 29 نقطة بينما نال الزمالك هزيمته الخامسة في الدوري هذا الموسم وابتعد تماما عن أي أمل للمنافسة علي بطولة الدوري بعد ان توقف رصيد الفريق عند 21 نقطة من 15 مباراة ..وقد غادرالقاهرة بعد المباراة بساعتين ومن الملعب مباشرة كل من حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة ومحمد أبو تريكة وشادي محمد ووائل جمعة وأحمد حسن لاعبو الفريق متوجهين إلي السعودية لأداء العمرة وحضور الاحتفال بغسل الكعبة المشرفة للدعوة التي وجهت لهم وأيضاً للمشاركة في مهرجان اعتزال حاتم الخيمي . وبينما سيبقي الاهلي في حالة استنفار حتي موعد مباراة الحرس الاسبوع القادم.. فإن الحال في القلعة البيضاء سيدخل في مرحلة جديدة تماما مع تولي السويسري ميشيل دي كاستال مسئولية تدريب الفريق خلفا للالماني راينر هولمان.. وقد تابع دي كاستال المباراة من مقصورة ستاد القاهرة ودون ملاحظاته التي يبدو انها كانت كثيرة جدا .. وربما شعر بالخضة من حال الفريق الذي لعب كاملا وبكل نجومه امام الاهلي ومع ذلك ظهر عاجزا جدا ولم يستطع ان يهدد مرمي الاهلي الا بفرصتين عشوائتين طوال المباراة .. وكان المدرب السويسري قد وقع عقده مع ادارة الزمالك ليبدأ العمل علي الفور مع الفريق وبمعاونة نفس الجهاز الحالي حيث يعود احمد رفعت الي موقعه الاصلي كمدير للكرة واحمد رمزي مدربا عاما . وكان الاثنان قد هربا من المؤتمر الصحفي بعد المباراة وربما لأنه ليس لديهما ما يقولانه للاعلام ولجماهير الزمالك فدفعا بالمدرب المساعد مؤمن سليمان الذي لايملك بالفعل كل اسرار المباراة .. واعترف مؤمن سليمان مدرب الزمالك بأن تشكيل فريقه الذي خسر أمام الأهلي ضم أربعة لاعبين لم يكونوا جاهزين بدنيا بشكل كامل لخوض اللقاء "ويقصد جمال حمزة واجوجو وريكاردو وابو العلا". وقال سليمان إن الزمالك اضطر للاعتماد علي بعض اللاعبين غير الجاهزين، وذكر منهم أبو العلا وحمزة وريكاردو وأسامة حسن. وأوضح: "أعلم أن ريكاردو لم يكن جاهزا، ولكن بالمثل أسامة حسن غائب عن المباريات من فترة طويلة، ولذا دفعنا بالظهير البرازيلي حتي ينتهي بدنيا فنستبدله". وبدأ ريكاردو المباراة بشكل طيب، لكن افتقاده للياقة المباريات ظهر واضحا في الشوط الثاني، ليترك موقعه لأسامة حسن في منتصف الشوط الثاني وفسر سليمان فشل الزمالك في اختراق دفاع الأهلي الذي تغيب عنه وائل جمعة وشادي محمد بأنه يعلم أن دفاع الاهلي افتقد العديد من الاسماء المهمة، وحاولنا استغلال ذلك ولم ننجح . وتابع : اتفقنا مع حمزة علي تقديم أقصي ما يملك حتي يرفع يده طالبا الخروج، وشيكابالا لم يكن موفقا في تدعيم جونيور أجوجو، فالتعاون بينهما لم يكن موجودا . وعلق سليمان علي انخفاض مستوي شيكابالا في القمة بأنه طبيعي لأن اللاعب الموهوب يتأثر مستواه حين لا تطاوعه الكرة، وهذا ما حدث مع شيكا. وأضاف سليمان أن عبد الواحد السيد أصيب خلال اللقاء، لكنه طلب الاستمرار في المباراة واستجاب الجهاز الفني للزمالك لذلك . فيما أشاد حسام البدري المدرب العام بالنادي الأهلي بمستوي حارس مرمي الزمالك. وقال البدري: "عبد الواحد هو السبب في خروج النتيجة بهذا الشكل ولولاه لزادت أهدافنا وتصدي الحارس الدولي لأكثر من فرصة حقيقية للأهلي كانت أخطرها انفراد لأحمد بلال في الشوط الثاني" وامتدح المدرب العام مستوي لاعبه أحمد فتحي لاعب الوسط الذي لعب المباراة في مركز قلب الدفاع وأوضح البدري أن فتحي يمكنه اللعب في أي مركز ما بين خطي الدفاع ومنتصف الملعب ونحن نثق في قدراته جيدا وأشار البدري إلي أن إصابة قائد فريقه شادي محمد قبل المباراة بدقائق بشد عضلي غيرت من حسابات جهازه الفني بقيادة مانويل جوزيه لكن وجود البديل الكفء متمثلا في أحمد فتحي لم يعقد الحسابات. وكان الثنائي الأنجولي جيلبرتو وفلافيو قد قادا الأهلي للفوز علي الزمالك بهدف نظيف ليواصل الفريق الأحمر مسيرته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز لا يتناسب مع القيمة الفنية للفريقين والذي يمكن ان يطلق عليه قمة تدريبية أو عائلية غاب عنها النجوم برغم وجودهم في الملعب وغلب علي اللاعبين الرغبة في الخروج بالتعادل وعدم الاهتمام بالسعي الي الفوز خاصة لاعبي الزمالك .. بينما انتفض الاهلي في الشوط الثاني عندما لاحظ استسلام الزمالك فهاجم بقوة حتي انتزع الفوز. ورغم الأجواء الساخنة المرتبطة بمباراة القمة لكن المستوي الفني للفريقين جاء ضعيفا وتفوق المدافعون علي المهاجمين في غالبية الفرص التي سنحت لهم، وبدت الرعونة في تصرفات الغاني جونيور أجوجو والمهاجم أحمد بلال في التعامل مع الفرص التي صنعها لهم ظهراء الأجناب. بدأ الزمالك هجومه عن طريق أحمد غانم سلطان الذي راوغ جيلبرتو في الجبهة اليسري للأهلي ولعب عرضية رائعة قابلها الغاني أجوجو بضربة رأس ضعيفة وبعيدة عن المرمي رغم وضعه الممتاز للتسجيل، وشهدت الدقائق العشر الأولي تبادلا للهجمات بين الطرفين وتألق البرازيلي ريكاردو في جبهة الزمالك اليمني مرسلا عرضياته المزعجة للأهلي. ولعب شيكابالا تمريرة عالية سحرية من وسط الملعب إلي جمال حمزة الذي كاد ينفرد لولا فشله في السيطرة علي الكرة وقاد أحمد حسن هجمة مرتدة في الدقيقة 28 ولعب كرة بينية لبركات المنطلق من الجهة اليسري فسدد الأخير من زاوية أغلقها عبد الواحد السيد وصد الكرة واخترق جيلبرتو نصف ملعب الزمالك حتي دخل منطقة الجزاء مراوغا كل من في طريقه لكنه سقط بعد التحام جسدي بهاني سعيد مدافع الفريق الأبيض وطالب بركلة جزاء لكن الحكم أشار باستكمال اللعب. ومع بداية الشوط الثاني أهدر أحمد بلال أهم فرص اللقاء في الدقيقة 52 من كرة عرضية لعبها أحمد صديق فقابلها مهاجم الأهلي بضربة رأس ضعيفة في أرض الملعب رغم وجوده منفردا داخل منطقة الياردات الست وأبعدها عبد الواحد بلمسة ضعيفة أيضا قبل أن يشتتها دفاع الزمالك ودفع الجهاز الفني لنادي الزمالك بأيمن عبد العزيز بدلا من جمال حمزة وبأسامة حسن بدلا من ريكاردو بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني لتنشيط أداء الفريق وأهدر عمرو الصفتي في الدقيقة 65 فرصة خطيرة للزمالك من ضربة رأس رائعة ومرت بجوار قائم الأهلي بسنتيمترات قليلة وبعدها بدقيقتين قرر مانويل جوزيه الدفع بأبو تريكة بدلا من أحمد بلال غير الموفق والتونسي أنيس بوجلبان بدلا من أحمد حسن وعلي الرغم من هبوط مستوي اللعب والتمريرات المقطوعة من الجانبين فاجأ الأهلي الزمالك بهدف صناعة أنجولية من ركنية من الجهة اليمني لعبها جيلبرتو وقابلها فلافيو بضربة رأس سكنت الزاوية اليسري للمرمي وبعد الهدف الأهلاوي مال لاعبو الفريق الأحمر للاحتفاظ بالكرة والتمرير القصير في نصف الملعب لكن من دون جدوي فنية.