أكد رجال الأعمال في مختلف القطاعات منها الأغذية والمعمارية والمقاولات والسياحية أن قيادة رجل الأعمال ورئاسته للأندية الرياضية لم تكن وليدة اليوم بل إنها كانت منذ تأسيس الأندية الرياضية وأشاروا إلي أن السبب في ذلك هو أن الأندية الرياضية تحتاج إلي عمليات التمويل والدعم المادي من رجال الأعمال وأصدقائهم من أجل النهوض بالألعاب وتجهيز وإعداد الملاعب وتنشئة الاشبال، واتفقوا علي أن حسن الإدارة والتفاني في العمل والخبرة الرياضية هي السلاح الأساسي لطريق النجاح إلي جانب الرغبة في تحقيق هذا النجاح بعيدا عن حب الظهور وتقليد المناصب "للوجاهة". "الأسبوعي" طرحت السؤال علي كبار رجال الأعمال ممن تولوا المناصب القيادية في أنديته فيما قدموه لهذه الأندية وماذا أعطوا والنتيجة التي وصلت إليها هذه الأندية.. السطور القادمة توضح إجابات هؤلاء القادة في رئاستهم للأندية الرياضية العريقة. ثلاثة أندية من أنجح ثلاثة أندية في مصر قادها رجال أعمال هي أندية سموحة "بالإسكندرية" برئاسة رجل الأعمال محمد فرج عامر، ونادي هليوبوليس مصر الجديدة برئاسة الدكتور فؤاد سلطان (رجل أعمال) ونادي الصيد الذي يرأسه المهندس حسين صبور ورئيس جمعية رجال أعمال مصر وأحد أبطال مصر في تنس الطاولة والخبير في مجال المقاولات والمعمار والسياحة والذي أوضح أن نادي سموحة حقق تطورا كبيرا جدا في المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي علي مستوي أندية مصر، وشهد استثمارات ضخمة في فترة رئاسة فرج عامر رجل الأعمال في صناعة الأغذية ويكفي أنه حصل مؤخرا في عام 2008 علي بطولة العالم في لعبة الاسكواش للاعب محمد الشوربجي. أما نادي هليوبوليس مصر الجديدة برئاسة رجل الأعمال الكفء فؤاد سلطان وهو أحد اكفأ المصرفيين والذي تولي رئاسة بنك مصر إيران طوال 10 سنوات ثم شغل منصب وزير السياحة في فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات وقام بترشيح نفسه رئيسا لنادي هليوبوليس وهو وزير للسياحة أمام المشير الجمسي وفاز عليه استطاع فؤاد سلطان لأول مرة علي مستوي أندية مصر أن ينشئ فرعا جديدا للنادي في مدينة الشروق وهو لم يفعله أي ناد في مصر. 600 مليون جنيه ويضيف المهندس حسين صبور أنه تولي رئاسة نادي الصيد لفترة 16 عاما متتالية وبالانتخاب وأصبح نادي الصيد في فترة رئاسته الممتدة حتي الآن من أكبر نوادي مصر وأعرقها، وعن الأعمال التي قام بها في فترة توليه برئاسة نادي الصيد يوضح صبور أنه افتتح العام قبل الماضي (2007) أول فرع لنادي الصيد بالقطامية وسوف يفتتح فرعا آخر للنادي في مدينة 6 أكتوبر، إلي جانب التطوير المستمر داخل النادي للألعاب والصالات وشراء مستلزمات الألعاب والاهتمام باللاعبين أبناء النادي. ويشير صبور إلي أن إجمالي الاستثمارات التي تكلفت لإقامة الفرعين تبلغ قيمتها 600 مليون جنيه لم يحصل النادي علي مليم واحد من الدولة إلي جانب أن ميزانية النادي حتي الآن تبلغ مقدارها حوالي 100 مليون جنيه وهذه الميزانية تكونت بدون زيادة في رسم الاشتراكات أو إضافة أي بنود جديد علي الأعضاء. ويري رئيس نادي الصيد أن نجاح الأندية الرياضية في مصر لابد أن يتوافر لها شرطان الأول أن يكون رجل أعمال له صفات الإخلاص في العمل والانتماء لناديه والشرط الثاني هو حسن الإدارة مع مجلس الإدارة المعين، مضيفا أن المنظومة تكتمل بالنجاح للأندية إذا كان رئيس النادي رجلا رياضيا مثل فؤاد سلطان فهو أحد أبطال مصر في التجديف لأعوام طويلة، وفرج عامر أحد أبطال مصر في العاب القوي والفروسية. أولمبياد الصين ويشير صبور إلي أن النوادي الرياضية تحقق نجاحا مستمرا بدون ما يتم الآن ونراه في بيع وشراء اللاعبين كما يحدث في الأندية الكبري، وعلي سبيل المثال الأهلي والزمالك، وإذا نظرنا إلي نادي الصيد فهو النادي الوحيد في مصر الذي لا يبيع ولا يشتري لاعبا، وحصل نادي الصيد علي بطولة مصر في كرة السلة لسن 14 ، 16 سنة وسيمثلون مصر في أولمبياد الصين التي تجري الآن، وأيضا مثل لاعبي الصيد مصر في السباحة الطويلة بأولمبياد الصين السابقة، وأيضا في رياضة التايكوندو، مشيرا إلي أن مثال الأندية الناجحة في مصر لابد أن يقودها رجل أعمال ناجح ورياضي ومخلص مما يعكس ذلك علي حالة النادي وعدم وجود خلافات كما نراها في بعض الأندية الكبري، موضحا أنه في أول دورة انتخابية له منذ 16 عاما حصل علي 5400 صوت وفي آخر دورة انتخابية حصل علي 12 ألف صوت وفي كل دورة يزداد عدد المؤيدين له وفي المقابل المنافس يحصل علي ألف صوت فقط بالرغم أنه عرض عليه فكرة أن يتنازل أمامه إلا أن صبور قال له لن أتنازل ودع الأمور تسير في وضعها الطبيعي.