واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأفادت قناة الغد، بإطلاق جنود الاحتلال النار تجاه الفلسطينيين العائدين لتفقد منازلهم في شمال قطاع غزة، بزعم اجتيازهم ما يسمى «الخط الأصفر». وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف باتجاه الساحل ومراكب الصيادين في بحر مدينة غزة، واعتقلت ثلاثة صيادين بعد إطلاق النار عليهم. كما أطلقت مدفعية وآليات الاحتلال النار تجاه المواطنين ومنازلهم في مناطق شرقي مدينة غزة. وفي جنوب القطاع، أطلقت آليات وطائرات الاحتلال النار بشكل مكثف في مناطق قيزان النجار ومعن والشيخ ناصر جنوب شرق مدينة خان يونس. يأتي هذا فيما وصلت جثامين 15 شهيدًا إلى مجمع ناصر الطبي ضمن الدفعة السادسة من جثامين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنها. وأشارت القناة إلى وقوع إطلاق نار كثيف في مناطق شرق رفح جنوب القطاع، كما سمعت أصوات انفجارات ناتجة عن عمليات نسف في المنطقة التي يصنفها جيش الاحتلال «بالمناطق الصفراء». ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، إلا أن الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية لم تتوقف. وأمس الأول الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب 80 خرقاً منذ قرار وقف الحرب على غزة أسفرت عن 97 شهيداً و230 مصاباً بينها 21 خرقاً ، حتى ذلك الوقت. وفي السياق ذاته، قال المكتب الذي تديره حركة حماس، إن كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ما زالت محدودة للغاية مقارنة بما تم الاتفاق عليه في التفاهمات الأخيرة، في بيان صدر عن المكتب اليوم الثلاثاء. وأشار المكتب إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل يوميا لا يتجاوز 89 شاحنة من أصل 600 يفترض دخولها، معتبرا أن هذا الرقم يعكس استمرار ما وصفه بسياسة «الخنق والتجويع» بحق سكان القطاع الذين يزيد عددهم عن 2.4 مليون نسمة.