رغم إعلان زيادة أسعار الوقود مؤخرًا، شهدت أسواق الإسكندرية اليوم استقرارًا نسبيًا في أسعار السلع الغذائية، دون ارتفاعات ملحوظة حتى الآن، وسط حالة ترقب من المواطنين وتأكيدات من التجار بأن التأثير الحقيقي للزيادة لم يظهر بعد. وفي جولة ل«الجريدة» بأسواق بحري والمنشية، بدت حركة البيع طبيعية، حيث أكد عدد من التجار أن الأسعار لم تشهد تغيرًا واضحًا بعد قرار تحريك أسعار البنزين والسولار. أوضح أحمد بيومي، محامي، أن الأسعار مستقرة ولا توجد زيادات ملحوظة في معظم المنتجات، مشددًا على ضرورة استمرار الرقابة على الأسواق لمنع استغلال زيادة أسعار الوقود ورفع الأسعار دون مبرر. وقالت ليلى إبراهيم، ربة منزل، إن الأسعار ما زالت كما هي، لكنها أضافت أن أي زيادة في أسعار البنزين تؤثر لاحقًا على أسعار مختلف السلع. وأشارت إلى أن بعض الخضروات والفواكه كانت مرتفعة قبل زيادة البنزين، متمنية انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة لتسهيل عملية الشراء على المواطنين. من جانبه، قال أحمد عاطف، تاجر دواجن بسوق المنشية، إن أسعار الدواجن لا تزال مستقرة، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الفراخ البيضاء يبلغ 80 جنيهًا، بينما البلدي الساسو يصل إلى نحو 110 جنيهات. وأكد أن أسعار المزارع لم تتأثر بعد، معربًا عن توقعه بزيادة تكلفة النقل خلال الأيام المقبلة بعد رفع سعر السولار، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار لأن السوق لم يتحرك بعد. وفي سوق بحري، أوضح مصطفى كامل، تاجر أسماك، أن الأسعار ما زالت منخفضة رغم توقعات البعض بارتفاعها، حيث سجل كيلو البوري 139 جنيهًا، والبلطي 75 جنيهًا، مؤكدًا عدم حدوث أي تغيير في الأسعار حتى الآن، مع استمرار إقبال المواطنين. وأضاف أن تغير الأسعار مرتبط بزيادة أو قلة المعروض حسب عدد مراكب الصيد الداخلة للسوق. وأشار سيد مصيلحي، تاجر خضروات بسوق المنشية، إلى أن أسعار الطماطم والخيار والبطاطس كانت مرتفعة منذ الأسبوع الماضي، أي قبل زيادة أسعار الوقود. وأوضح أن الناس في حالة ترقب، مؤكدًا أن الزيادات في الأسعار تكون مؤقتة ولا تستمر طويلًا، وأن تكلفة النقل لم ترتفع بشكل كبير حتى الآن، لذلك لم يتم رفع الأسعار. وتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضًا خلال الفترة المقبلة.