خفض بنك التنمية الآسيوي توقعاته للنمو في دول آسيا للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر متوقعا أن يكون نمو هذه الدول مع استبعاد اليابان سيكون 5.8% في العام القادم بدلا من 7.2% الذي توقعه في سبتمبر وهو أبطأ معدل للنمو منذ عام 2001. وحذر البنك من أن علي دول المنطقة أن تستخدم بدقة وبسرعة السياسات المالية. وجاء هذا التحذير بعد أن خفضت كوريا الجنوبية وتايوان أسعار الفائدة فيهما إلي حد كبير بعد الانخفاض الكبير في صادراتهما في نوفمبر.. وقال محافظ بنك كوريا المركزي إن بلاده قد تقرر خفضا جديدا في الفائدة في العام الجديد. وكان جولدمان ماتشز قد أعلن توقعا أكثر قتامة للنمو في المنطقة حيث أعلن عن توقعه لنسبة 4.4% فقط بدلا من 5.6% للنمو كان قد أعلنها في نوفمبر وفقا لفاينانشال تايمز.. وكانت الصين قد أعلنت عن أول تراجع للصادرات فيها خلال سبع سنوات قبل ذلك بأيام، وقالت إن معدل التضخم انخفض إلي 2.4% في نوفمبر وكان 8.7% في مارس.. و4% في أكتوبر مما أثار المخاوف بأن تواجه الصين انكماشا في العام القادم. وتوقعت جولدمان ساتشز أن يصل النمو في الصين إلي 4.7% في الربع الثاني وأن يصل النمو خلال 2009 إلي 6% وهي أرقام تسجل تباطؤا أعمق مما حدث خلال الأزمة المالية الآسيوية في 1997 1998.. وقال الاقتصاديون إن التباطؤ في آسيا سيكون مأساويا فهي تواجه الآن انهيارا في الطلب الخارجي لكن له علاقة وثيقة بالواردات والطلب الداخلي وأن اتخاذ سياسات مالية جسورة في آسيا سيلعب دورا أساسيا في تفادي وقف الازدهار الاقتصادي الذي استمر 10 سنوات.