فيما قالت اللجنة العامة لتنظيم تجارة القطن بالداخل إن 80% من محصول القطن مازال لدي المنتجين ولا يجد من يشتريه وطالبت بقيام الحكومة بالتدخل للشراء، كشف ثروت المنياوي رئيس هيئة تحكيم القطن عن مفاجأة حيث أكد أن الكمية الحقيقية الموجودة لدي المنتجين لا تتجاوز 0.9% فقط. أوضح المنياوي ان اجمالي كمية الأقطان المفروزة حتي أمس الأول (13 ديسمبر) بلغت مليونا وأربعمائة وثلاثة وأربعين ألفا ومائتين وخمسين قنطارا من القطن الزهر ويعني ذلك ان 0.9% فقط من المحصول هو الذي لايزال لدي المنتجين مشيرا إلي ان اجمالي محصول موسم 2008/ 2009 لن يتخطي 1.6 مليار قنطار قطن زهر. أوضح المنياوي ان المذكرة التي تلقاها رئيس الوزراء من اللجنة تحتوي علي معلومات مغلوطة تخلط ما بين محصول القطن الزهر والشعر، مشيرا إلي أن المحصول بأيدي التجار وليس المنتجين، كما أوضح أن الأزمة الحالية جاءت نتيجة قيام التجار بممارسة مضاربات سعرية غير مبررة للاستحواذ علي أكبر كمية من المحصول وأدي ذلك إلي اشتعال الأسعار واحجام المغازل المحلية عن الشراء، تلا ذلك ضعف أسواق التصدير نتيجة الأزمة المالية العالمية بخلاف وجود فائض من محصول العام الماضي لدي التجار والغزالين بالخارج، وهو الأمر الذي أدي في النهاية إلي تعرض التجار وليس المنتجين للخسارة ويتم السعي من أجل تعويضها بتدخل الحكومة للشراء من التجار تحت شعار حماية المنتجين.