اكد الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بدويتشه بنك ان الاسواق الناشئة ومنها السوق المصرية لن تتحسن قبل استقرار الاسواق العالمية واتجاهها للتحسن وقبل ان يبدأ المستثمر المؤسسي العالمي الاستثمار من جديد في الاسواق المالية العالمية . واضاف انه في هذا الوقت يمكن ان تعود الثقة تدريجيا لاسواقنا لان المشكلة لم تكن في الاسواق الناشئة او العربية ولم تكن بسبب سوء اداء الشركات المقيدة.. فالمشكلة خارجية ولن تحل في اسواقنا الا بعد حلها عالميا . وحول اسباب انخفاض الاسواق العربية بنسب اعلي من الاسواق الدولية اوضح الدكتور عزام ان الاسواق العربية انخفضت بصورة اكبر من الاسواق العالمية فمثلا تراجعت اسواق الامارات بنسبة تجاوزت 65% والسوق المصرية اكثر من 50% في حين تراجعت الاسواق الامريكية بنسب 35% مع ان المشكلة امريكية في الاساس.. ولكن عندما تحدث الازمات يخرج المستثمر من الاسواق ذات المخاطر الاعلي والسيولة الاقل وهنا لا يكون هدفه الربح وانما الحفاظ علي رأس المال . وبالنسبة لقرار المحكمة الكويتية بغلق السوق الكويتي ليومين اكد عزام ان غلق اي سوق يعني تقييد حرية الدخول والخروج ويزيد من مخاطر نقص السيولة.. وهذا القرار رغم عدم استمراره اكثر من يومين الا انه اكد مخاوف المستثمر الاجنبي من الاسواق الناشئة وارتفاع المخاطر بها.. وسيؤثر علي مدي ثقة المستثمر مستقبلا في السوق الكويتي والاسواق العربية الاخري . وتوقع عزام ان تواصل اسعار البترول تراجعها خلال عام 2009 ليصل متوسط سعر البرميل خلال العام الي نحو 40 دولارا.. مشيرا الي انه اذا كان الكساد اكثر من المتوقع واذا حافظ الدولار علي ارتفاعه يمكن ان يصل متوسط سعر البرميل الي 30 دولارا . واضاف في تصريحات ل"الأسبوعي" ان هناك علاقة عكسية اثبتتها الدراسات فاذا حافظ الدولار علي قوته وارتفاعه سينخفض سعر البترول بقوة حيث ان هناك علاقة ترابط قوية بين سعر الدولار وسعر البترول بنسبة تصل الي 90%. ويري الدكتور هنري عزام ان معدلات النمو في المنطقة سوف تتراجع العام القادم الي النصف تقريبا ليكون متوسط النمو المتحقق في حدود 2.5% مقارنة بمتوسط نمو 5%خلال الاعوام القليلة الماضية.