توقع الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدويتشه بنك أن تواصل أسعار البترول تراجعها خلال عام 2009 ليصل متوسط سعر البرميل خلال العام إلي نحو 40 دولاراً.. مشيراً إلي أنه إذا كان الكساد أكثر من المتوقع وإذا حافظ الدولار علي ارتفاعه يمكن أن يصل متوسط سعر البرميل إلي 30 دولاراً. وأضاف في تصريحات ل "الأسبوعي" أن هناك علاقة عكسية اثبتتها الدراسات فإذا حافظ الدولار علي قوته وارتفاعه سينخفض سعر البترول بقوة. وقدر عزام خسائر الصناديق السيادية العربية من جراء الأزمة المالية العالمية بايرادات البترول في المنطقة خلال عام كامل، مشيراً إلي ضرورة قيام الدول العربية بوضع خطط لمواجهة مشكلات نقص السيولة للحفاظ علي معدلات النمو في المنطقة. ويري الدكتور هنري عزام أن معدلات النمو في المنطقة سوف تتراجع العام القادم إلي النصف تقريباً ليكون متوسط النمو المتحقق في حدود 2.5% مقارنة بمتوسط نمو 5% خلال الأعوام القليلة الماضية. وكانت بعض الدراسات قد أكدت أن صناديق الثروة السيادية ربما تمني بخسائر تصل إلي 25% هذا العام بسبب الأزمة المالية العالمية. وقدرت هذه الدراسات أن الأصول الإجمالية التي تديرها صناديق الثروة السيادية بلغت 2.3 تريليون دولار في نهاية أكتوبر الماضي، كما قدرت الدراسة الخسائر علي أساس افتراض أن محفظة الصندوق السيادي المتوسط تتكون من 25% من السندات و45% من الأسهم و30% من الاستثمارات البديلة. وكانت الصناديق السيادية أداة فاعلة في توفير رأس المال لبنوك الاستثمار المتعثرة في أوروبا والولايات المتحدة في أوائل الأزمة المالية، وقدرت مؤسسة ستيت ستريت جلوبال أدفايزورز أن الصناديق استثمرت 80 مليار دولار في الصناعة المصرفية فيما بين 2007 وأبريل ،2008 لكن مشتريات الصناديق تراجعت بشدة مع هبوط أسواق الأسهم العالمية وتجمد عمليات الإقراض بين البنوك.