استعادت البورصات العربية توازنها مرة أخري واتجه اغلبها نحو الارتفاع الملحوظ وكان الارتفاع الاكبر من نصيب بورصة "الكويت" والتي تمكنت من تحويل جزء من خسائرها الي مكاسب ملموسة بعد حالات الانهيارات وتوقف البورصة عن عملها بسبب الخسائر الفادحة التي منيت بها في الاسبوع الماضي وجاء الارتفاع بعد انباء عن اتجاه البنك المركزي الكويتي إلي ضخ ادوات مالية جديدة الي السوق. وشهدت التعاملات ارتفاعات ملموسة امس حيث ارتفعت مؤشرات خمس بورصات عربية فيما تراجعت ثلاث اخري علي رأسها بورصة "الأردن". وعلي صعيد الارتفعات جاءت "بورصة الكويت" علي قمة ارتفعات البورصات العربية أمس بنسبة سجلت نحو 2.66% ليغلق المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت عند مستوي 8811.70 نقطة رابحاً أكثر من 230 نقطة. وكان بنك الكويت المركزي قد أعلن أمس عن تجديد أدوات السياسة النقدية بطرح اتفاقات اعادة شراء جديد لإعطاء البنوك حرية دخول أكبر للأموال قصيرة الأجل. وقال البنك المركزي إن البنوك يمكنها الآن اقتراض الأموال منه بموجب اتفاقات إعادة شراء ذات أجل يوم أو أسبوع أو شهر. وحتي الآن كان البنك يعرض عقود إعادة شراء ذات أجل أسبوع فقط. وحدد البنك المركزي سعر فائدة أموال ليلة عند 1% وسعر فائدة أموال أسبوع عند 2% وسعد فائدة أموال شهر عن 3%. وقال عبدالوهاب الرشود مسئول الخزانة في بيت التمويل الكويتي "هذا لتوفير سيولة قصيرة الأجل في السوق". وأضاف "أنه يعرض علي البنوك المزيد من الأدوات للسيولة قصيرة الأجل من البنك المركزي في حالة نقصها في سوق التعاملات فيها بين البنوك". كما ارتفعت بورصة "مسقط" بنسبة ارتفاع بلغت نحو 1.38% ليغلق المؤشر عند مستوي 6035.72 نقطة ليرفع المؤشر بمقدار 80 نقطة. وارتفعت بورصة البحرين بعد انخفاض ملحوظ أول أمس بنسبة 1.22% ليغلق مؤشرها الرئيسي عند مستوي 2026.33 نقطة رابحاً أكثر من 25 نقطة. كما ارتفعت بورصة "دبي" بنسبة ارتفاع سجلت نحو 0.98% ليغلق المؤشر عند مستوي 2053.15 نقطة رابحاً أكثر من 21 نقطة. وكان وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري في تعليقات نشرت أمس الاربعاء إن دولة الإمارات العربية لا تدرس ضخ أموال في أسواقها المنهكة للأسهم. ونقلت صحيفة "ذي ناشيونال" التي تصدر باللغة الإنجليزية في دبي عن المنصوري قوله: "إننا لا ندرس هذا.. إننا سوق حر وسنعمل علي إبقائه مفتوحاً. لن نقع في نفس الأخطاء التي وقعت فيها اقتصادات أخري". وعلي صعيد آخر فقد أكد مسئول مالي حكومي أمس الأربعاء إن دبي شكلت لجنة للتوصية بطرق لمعالجة آثار الأزمة المالية العالمية علي اقتصاد الإمارة بما فيه شركات العقارات والبنوك. وقال ناصر الشيخ مدير عام الدائرة المالية في دبي "الهدف من اللجنة هو تقييم آثار الأزمة المالية العالمية علي دبي وما يمكن عمله في قطاعات مثل القطاع العقاري والقطاع المصرفي". وارتفعت بورصة "الدوحة" بنسبة طفيفة بلغت نحو 0.19% ليغلق مؤشرها عند مستوي 5760.73 نقطة رابحاً نحو 11 نقطة. وعلي صعيد الانخفاضات فقد تصدرت بورصة "الأردن" أعلي التراجعات بنسبة سجلت نحو 2.03% ليغلق المؤشر الرئيسي لبورصة عمان عند مستوي 2853.38 نقطة فاقداً أكثر من 60 نقطة. كما تراجعت بورصة "أبو ظبي" أمس بعد ارتفعات طفيفة أول أمس وسجل المؤشر الرئيسي لبورصة أبو ظبي انخفاضاً بمقدار 0.11% ليغلق عند مستوي 2880.75 نقطة فاقداً 5 نقاط كما واصلت البورصة السعودية تراجعها الملحوظ خلال تداولات الأمس بنسبة بلغت نحو 0.35% ليغلق المؤشر عند مستوي 4964.67 نقطة فاقداً أكثر من عشر نقاط.