«النواب» يوافق على نسبة النجاح في التربية الدينية ب70% ويرفض خفضها إلى 50%    الجريدة الرسمية تنشر 5 قرارات للهيئة الوطنية للانتخابات    تعليم الوادي الجديد تعتمد جداول امتحانات الدور الثاني للصف الثالث الابتدائي 2025    بينها ابتكارات وطنية و3212 بحثا دوليا.. حصاد أداء المركز القومي للبحوث خلال العام المالي 2024- 2025    التنمية المحلية: رفع 675 ألف طن تراكمات مخلفات أسفل محور الفريق العصار مع الطريق الدائري    7 مكاسب اقتصادية لتعاون مصر والبريكس.. أهمها نقل خبرات التصنيع وتوطين التكنولوجيا    موقع واللا العبري: لقاء ترامب ونتنياهو سيتناول حكم غزة في اليوم التالي للحرب    الأمم المتحدة: تم ترحيل 450 ألف أفغاني من إيران منذ بداية يونيو    أحدث تطورات الحرائق باللاذقية السورية.. وتقدم في السيطرة على بعض البؤر    إلغاء 24 رحلة جوية بمطار بالي بسبب ثوران بركاني    ممدوح عباس يكشف موقفه من صفقات الزمالك الجديدة    في إطار بداية جديدة.. محافظ المنيا يدشّن أكبر مبادرة لتأهيل شباب المحافظة لسوق العمل    فيفا يعلن طاقم تحكيم قبل نهائي المونديال    تفاصيل جلسة رئيس الهوكى مع الخبير الهولندي لتطوير منتخب مصر    جمال عبدالحميد يفاجئ جماهير الأهلي والزمالك بهذا التصريح    انتشال جثة شاب غرق في مياه النيل بالجيزة    الأرصاد: نسب الرطوبة تصل إلى 100% ببعض المناطق الساحلية    بلوحات الفنانة الدنماركية.. مها الصغير تعيد إلى الأذهان قضية غادة والي    ختام وإعلان جوائز المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية 47.. والتجارب النوعية    وفقا للحسابات الفلكية.. تعرف على موعد المولد النبوي الشريف    محافظ أسوان ورئيس "الرعاية الصحية" يتابعان منظومة التأمين الشامل بمستشفى المسلة    تكليفات جديدة في الوادي الجديد لقيادة مركزي الداخلة والفرافرة    "الرقاصة تيجي تتشهر" عبارة تثير أزمة بجلسة مناقشة تعديل قانون التعليم    وزير التموين يشارك في مؤتمر الأونكتاد للمنافسة وحماية المستهلك بجنيف    «المركزي» يوجه البنوك لدعم المصدرين والتوافق بيئيًا مع المعايير الدولية    تنسيق الجامعات 2025.. أماكن اختبارات القدرات للالتحاق بكليات التربية الفنية    محافظ الإسماعيلية يعتمد درجات القبول بالمدارس الثانوية    مصطفى محمد يرد على عرض الأهلي.. أحمد حسن يكشف التفاصيل    الرمادي: حصلت على مستحقاتي من الزمالك.. وهذه رسالتي للجمهور    رئيس مجلس الدولة يستقبل مفتي الجمهورية لتهنئته بمنصبه    رئيس جامعة قناة السويس يتسلم التقرير السنوي ل«خدمات الطلاب ذوي الإعاقة»    مساعد وزير التموين: حملات رقابية مكثفة لضبط الأسواق وحماية المستهلك    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 فور اعتمادها رسميًا (رابط رسمي)    محافظ المنوفية يوجه بتكثيف الحملات المرورية خلال غلق الطريق الإقليمي    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    مستشار المرشد الإيراني: أنتجنا آلاف الصواريخ والمسيرات وجاهزون لكل السيناريوهات    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    ياسين السقا يدعم والده بعد أزمة والدته: "هتفضل سندي وضهري في الدنيا"    الذَّهاب إلى المسرح    وزير الخارجية الروسي: إصلاح منظمة التجارة العالمية بات ضرورة ملحة    وزير البترول يتفقد موقع بئر بيجونا-2 الواقع بمحافظة الدقهلية    نائب وزير الصحة يتفقد الخدمات الطبية بالإسماعيلية ويوجه بمكافآت وعقوبات    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. متحدث الصحة يصدر تحذيرات وقائية    يوم الشوكولاتة العالمي 2025.. ما الكمية المناسبة لطفلك؟    «الغموض سر الجاذبية»: 4 أبراج تحب الغموض وتكره الوضوح المفرط ..هل برجك من بينهم؟    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    الداخلية: ضبط عصابة استدرجت مواطنًا لمقهى وأجبرته على توقيع إيصالات أمانة بالوايلي    محافظ الدقهلية يضبط واقعة بيع خبز مدعم بالسعر الحر في بلقاس    مباراة تشيلسي وفلومينينسي الموعد والقناة الناقلة مباشر في نصف النهائي    جمال عبدالحميد يتحدث عن علاقته ب فيفي عبده ونزوله أرض الملعب بطائرة خلال اعتزاله (تفاصيل)    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي على هامش مشاركته في قمة بريكس بالبرازيل    انخفاض الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فشل المتحاورون.. واشتعلت حرب الاتهامات والشتائم
نشر في العالم اليوم يوم 19 - 11 - 2008

* منذ الإعلان عن تأجيل الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة، والأجواء السياسية محتقنة بين طرفي النزاع فتح وحماس آخذة في التطور بشكل لافت حتي وصلت حد التراشق بالألفاظ المسيئة والاتهامات المتبادلة.
لقد انحدرت حرب الشتائم الكلامية بين الطرفين إلي أدني مستوياتها منذ سيطرت حماس علي قطاع غزة في منتصف يونية من العام الماضي، واستخدم قياديو الحركتين أوصافا لا تليق بالخطاب السياسي وتنذر بتصعيد آخر لا تحمد عقباه.
حماس وصفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بأنه "زعيم عصابة" ووصفت قادة منظمة التحرير الفلسطينية "بالخونة والجواسيس"، فيما وصفت حركة فتح قادة حماس ب "الأفاقين الآثمين"، وأقرب إلي "زنادقة العصر".
الانفجار الذي أدي إلي حرب الشتائم تلك جاء بعد تراجع حماس عن حضور الحوار الوطني الفلسطيني بسبب ما قالته عن استمرار الاعتقال السياسي بحق عناصرها في الضفة، وتصاعدت بعد خطاب الرئيس عباس الذي شن فيه هجوما علي حماس ووصفهم بأنهم أصحاب أجندات خارجية ومهربو مخدرات وسلاح، ولا يشرفون منظمة التحرير بالانضمام إليها، ورد عليه سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة بهجوم أعنف وصف فيه قادة المنظمة بالحثالة، واتهم عباس بالكذب والسلطة بالخيانة.
وإذا كانت حماس تعزو قرار الحركة ربط مشاركتها في الحوار الوطني بالقاهرة، بإطلاق سراح المعتقلين لدي السلطة الفلسطينية خاصة أنه جاء تحت ضغط من قيادات وقواعد الحركة في الضفة الغربية وأهالي المعتقلين أيضا، فإن ذلك لم يكن الأمر الوحيد كما يبدو، حيث أقرت مصادر أخري أن ثمة عوامل أخري لعبت دورا في ترجيح اتخاذ موقف المقاطعة، منها خشية الحركة من أن يكون مؤتمر الحوار فخاً تنصبه مصر لها لتحميلها المسئولية واجبارها علي قبول عودة السلطة إلي قطاع غزة، ومنها أيضا تفضيل الحركة الانتظار إلي حين اتضاح معالم السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة.
ويبدو أن هناك يقينا لدي قيادات فتح والسلطة معاً بأن حماس تضع العقبات بشكل متعمد ولا تري أن المشكلة في المعتقلين السياسيين، فهي أي السلطة وفتح لو قدمت كل ما تريده لحماس، فإن الأخيرة ستقدم لهم كل يوم مشكلة، لأنهم ببساطة كلما قاموا بحل مشكلة يظهر غيرها.. وهكذا فإن هذا التراشق والذي ربما يكون متوقعا، قد كشف عن عمق الخلافات بين الحركتين، بل ولو ذهبنا إلي توصيف أدق، فإنه يبرز عمق الكراهية فيما بينهما، فلا حوار قد يخمد هذه الثورة التي تعتمل داخل كل عضو من أعضاء الحركتين، ولا اتفاق قد ينسي كل طرف بأنه الأفضل والأصلح والأبقي، ويحتفظ كل طرف منهما بما لديه من أوراق للضغط من خلالها في الوقت المناسب، وفي غمرة الاحقاد والخلافات وانعدام الرؤية تاه الجميع في طريق الحقد والغضب والرغبة في كسر شوكة الآخر علي حساب الشعب الفلسطيني الذي بدوره يعاني الأمرين من حجم الخلافات المتصاعدة بينهما، فكلما تخمد جذوة نيران مشتعلة فيما بينهما، تأتي رياح عاتية لتشعلها من جديد.
ربما تكون هناك ضغوطات سورية وراء موقف حماس هذا، وإن كانت المؤشرات تفيد بأن الذين ساندوا حركة حماس في موقفها من مقاطعة الحوار هم فصائل فلسطينية تقطن دمشق هم الصاعقة والجبهة الشعبية وربما تكون هناك خلافات داخلية في حماس نفسها أدت إلي موقفها هذا لكن النتيجة واحدة بعدما عقد الفلسطينيون آمالا كبيرة علي الاتفاق في القاهرة وجاءت تلك النتيجة مخيبة للآمال، ولم يكتف الفرقاء بذلك فحسب، بل تصاعدت حرب الشتائم والاتهامات فيما بينهم بشكل غير مسبوق ينذر بإشعال فتيل الحرب الأهلية من جديد، رغم المحاولات الحثيثة من أطراف عربية وفصائل فلسطينية لاخمادها بأي شكل لكن يبدو أن الأطراف الفلسطينية المتناحرة علي لا شيء لا تري لا تسمع لا تتكلم سوي صدي نفسها فقط!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.