طالب دومينك شتراوس - رئيس صندوق النقد الدولي - إلي دول العالم بدعم الصندوق لمواجهة الأزمة المالية العالمية وشدد علي أن النقد لا يكفي لمواجهة تداعيات الأزمة خاصة في البلدان النامية، في حين شن جيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي هجوماً علي أسلوب الدول العربية لمواجهة الأزمة، وشكك في سياسات تلك الدول الاقتصادية وخاصة إمكانية الحفاظ علي معدلات النمو في دول الخليج في الوقت الذي رفضت فيه السعودية دعم صندوق النقد الدولي. ولفنسون الذي كان يتحدث في "منتدي القادة" بإمارة دبي أمس قال إن هناك شكوكا في نجاح الدول العربية خاصة دول الخليج في الحفاظ علي نموها، وحث الدول العربية علي العناية بالتعليم لمواجهة أزمة البطالة بين الشباب الذين يشكلون 100 مليون شاب. وتوقع ولفنسون أن تستمر الأزمة المالية العالمية لفترة طويلة لأن الدول الغربية ستعاني من انكماش اقتصادي يستمر لسنوات منبها إلي خطر وصول الركود إلي الدول النامية خاصة الدول العربية والصين والهند بسبب حجمها الاقتصادي والسكاني. كما استبعد أن يكون لاجتماعات الدول العشرين تأثير في انعاش الأسواق. وطالب الدول العربية بدعم البنك الدولي إذ لابد من توفير السيولة حول العالم واستعان بالتدليل علي كلامه بإحصائيات بنك التسويات الدولية والتي توضح أن العالم تبادل سندات مالية بقيمة 631 تريليون دولار أي ما يفوق حجم الناتج العام الإجمالي الحقيقي بأسره عشرة أضعاف.