هذه أغرب قضية خاصة بالإرهاب، تجري محاكمتها هذه الأيام في نيويورك. المتهمة سيدة باكستانية عمرها 36 سنة وهي أم لثلاثة أطفال. متزوجة من علي عبدالعزيز، وشهرته عمار البلوتشي السجين في جوانتانامو في كوبا والمتهم بالانتماء للقاعدة وابن شقيق خالد شيخ محمد المتهم بتدبير أحداث 11 سبتمبر. وهي حاصلة علي درجة الماجستير في البيولوجيا من معهد التكنولوجيا "م. أ. ت" أرقي معهد تكنولوجي أمريكي ويوجد في ماساتشوسيت، ودكتوراة في السلوك العصبي من جامعة برانديز الأمريكية. وجد المحققون لدي السيدة "عانية صديقي" وهذا اسمها قائمة بالأهداف التي يمكن للقاعدة تدميرها في نيويورك وبينها تمثال الحرية ومبني ناطحة السحاب "امباير ستيست بيلدنج" ولكن أثناء التحقيق مع السيدة عانية في قائمة أهداف الإرهابيين في نيويورك خطفت المسدس من يد أحد الجنود المكلفين بحراستها واطلقت النار علي المحققين ولكن الجنود ردوا بإطلاق النار. ومن هنا وجد المحققون أن القائمة لا تعني أن هناك أدلة ضد السيدة الباكستانية وأسرعوا ليقدمونها إلي المحاكمة بتهمة محاولة قتل المحققين. السيدة عانية ابنة طبيب باكستاني تعلم في انجلترا. وهي مشهورة في باكستان عندما اختفت عام 2003 مع أطفالها الثلاثة واتهمت أسرتها القوات الأمريكية بخطفهم حتي ظهرت في نيويورك أخيرا. وقد سارعت الحكومة الأمريكية بنفي أي صلة لها باختفاء السيدة عانية. ولكن الحكومة الأمريكية سارعت في العام التالي 2004 إلي إعلان إنها مع ستة آخرين تدبر هجمات للقاعدة في أمريكا. واعتبر اعتقالها في الفترة الأخيرة أهم الاعتقالات للسلطات الأمريكية في السنوات الخمس الأخيرة باعتبار أنها تملك كنزا من المعلومات عن أعضاء القاعدة في أمريكا وأنها شريكة في تدبير عمليات مهمة منها الاستيلاء علي معمل يملك احماضا ووسائل لنشر الأمراض فضلا عن وجود خطط معها لإقامة الأسلحة البيولوجية والقنابل القذرة. والغريب في الأمر أنه وجدت معها احصاءات عن عدد القتلي الأمريكيين بسبب القنابل القذرة والأسلحة الكيميائية المنتظر تفجيرها في نيويورك!