· مفاجأة: كمبيوتر المتهم الثامن معطل منذ 4 أشهر · والدة عبدالحكم: عائلة ابني كلها أعضاء في الحزب الوطني · والد عبدالمتجلي: ابني يحب مبارك ويصلي في مسجد أنصار السنة لأنه قريب مفاجآت مثيرة تكشف عنها «صوت الأمة» في واقعة القبض علي 22 شابا ضمن ما وصفته أجهزة الأمن بواحدة من خلايا الجهاد فيما اعتبرها محامي المتهمين بأنها من قضايا «الدولاب» مشيرا إلي أنهم مجرد شباب ملتزمون «دينيا» ولاينتمون لأي تنظيم يتبني مبدأ العنف لفرض افكاره وهو ما أكده نفس قادة الجماعات الإسلامية بعودة الفكر الجهادي عقب الاستثابة والمراجعات الفكرية التي اعلنها قادة التنظيم. أولي المفاجآت ارتبطت بقائد هذا التنظيم إن كان تنظيما فهو ابن شقيقة ولاء الحسيني محمد عبدالملك النائب البرلماني والكادر في امانة الحزب الوطني بالدقهلية ووفقا لوالدة المتهم د. فاطمة الحسيني فإن ابنها أحمد عبدالحكيم متولي -31سنة- والحاصل علي بكالوريوس هندسة البترول من جامعة قناة السويس ويسكن قرية الخيرية بمركز ميت غمر، فهو إن كان ملتزما دينيا فلا علاقة له بنظيمات اسلامية أو جهادية خاصة وأن جميع أفراد عائلته ينتمون للحزب الوطني منتقدة موقف شقيقها النائب في عدم مساندة ابنها. وقالت أن ابنها يعمل منذ تخرجه في 2004 كمهندس كمبيوتر ويساعدها علي المعيشة خاصة بعد وفاة زوجها قبل 7 سنوات لافتة إلي أنه متزوج من حاصلة علي بكالوريوس علوم ويعول طفلا. الواقعة الثانية ارتبطت بالمتهم الثاني ويدعي د. أحمد عبدالعزيز المتجلي عبدالهادي «32سنة» ويعمل مديرا لإدارة الصيدلة وأمين تنظيم اللجنة النقابية للصيادلة بجنوب سيناء، وهذا المتهم الخطير في نظر الداخلية كرمه وزير الصحة منذ نحو شهرين فقط ومنحه جائزة الصيدلي المثالي في المحافظة لعام 2009 فضلا عن علاقته الطيبة بالحزب الوطني في الدقهلية وخاصة إسماعيل القطاوي امين الحزب بالمحافظة وفقا لما أكده والده عبدالعزيز المتجلي الذي قال أن ابنه يحب الرئيس مبارك ولايعارضه سياسيا وبالتالي فهو ابعد ما يكون منالمعارضة والتنظيمات الإسلامية المسلحة. وأضاف أن ابنه لم يزر القرية منذ 6 أشهر. ونفت فاطمة صحة ما نسب إليه من اتهامات مفادها أنه يتابع كيفية صناعة المفرقعات والمتفجرات علي جهاز الكمبيوتر الخاص به والدليل أن هذا الجهاز معطل منذ 4 أشهر. وأوضحت أن نجلها يصلي في مسجد الحصن الإسلامي التابع لجماعة انصار السنة المحمدية لقريبة من المنزل ووجهت نداء لوزير الداخلية للافراج عنه خاصة بعد فشلها في رؤيته منذ القبض عليه وجهلها ومحامي المجموعة بمكان محبسه وانه لم يصل في مسجد القرية التابع لجمعية اعضاء السنة المحمدية وانه أدي عمرة رمضان الماضي ولم يكن موجودا في مصر لمدة تزيد علي الشهر ولذلك لاأساس للاتهامات الموجه إليه مستغيثة بالرئيس ووزير الداخلية لسرعة الافراج عن نجلها الذي كرمه حاتم الجبلي. د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات وصف إعلان السلطات الأمنية القبض علي 22 متهما ينتمون إلي تنظيم الجهاد وبجوزتهم اسلحة ومتفجرات لاستخدامها في هجمات إرهابية بأنها من القضايا الموسمية التي يكون الجانب التلفيقي منها أكبر من الحقيقي مشيرا أن مصر حاليا تشهد حالة من النشاط السياسي مثل الاستعدادات للانتخابات البرلمانية والرئاسية والطبيعي أن تفبرك السلطات الأمنية مثل هذه القضايا لصرف نظر الرأي العام عن توريث الحكم وفساد النظام لافتا إلي أن الإعلان عن القبض علي تنظيمات جهادية عادة ما يتزامن مع حدث كبير يمر به النظام ويريد صرف نظر المجتمع عنه. واضاف: صحيح أن مصر لاتخلو من افكار التطرف والغلو لكنها «أي الافكار» لاترقي بعد إلي تشكيل وتنظيمات. وانتقد رفعت تجاهل النظام لمبادرات الشيخ عبود الزمر وابن عمه طارق الزمر اللذين اصدرا وثيقة «البديل الثالث بين الاستبداد والاستسلام منذ شهرين» لافتا أن قيادات تاريخية كبيرة ومهمة في تنظيم الجهاد أمثال آل الزمر كان من شأنهما التأثير علي شباب تنظيم الجهاد وتجد عندهم صدي ايجابيا في التراجع عن العنف وفهم الجهاد بشكل صحيح بعيدا عن ممارسة العنف ولذلك لا استبعد ظهور العديد من الخلايا الإرهابية المسلحة الحقيقية وليست المفبركة خلال الفترة القادمة خاصة أن شباب تنظيم الجهاد اصابهم اليأس في النظام بسبب عدم الإفراج عن رموز التنظيم أمثال سيد إمام وآل الزمر الذين أصدروا جميعهم مبادرات لوقف العنف ولذلك سيحاولون الرد علي النظام بعنف. ومن جانبه أكد غراب محامي عبود الزمر أن كلا من عبود وطارق الزمر يشعران بالحزن والأسي داخل سجون النظام بسبب عدم تفعيل مبادرتهما. وقال أن إعلان «الداخلية» القبض علي مجموعة تتبني أفكارا ارهابية منتمية لتنظيم الجهاد قد يكون حقيقيا مشيرا إلي أن الأهم من النقاش حول صحة ما أعلنته الداخلية من عدمه هو البحث في أسباب ظهور هذه الخلايا النائمة المسلحة لافتا أن الدولة لم تتعامل مع مبادرة آل الزمر في سياق سياسي» وتعاملت مع المبادرة بشكل أمني. وأشار نزار أن آل الزمر حاولا احتواء شباب تنظيم الجهاد وتوجيههم نحو العمل السلمي لكن النظام يتعامل مع هذه المبادرة بشكل أمني وليس سياسيا وقال أن الأمن يقتصر في مواجهته لهذه التنظيمات علي القمع الذي لايحقق أية نتائج إيجابية.