سيطرت الأزمة المالية العالمية علي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس عشر لاتحاد غرف الصناعة والتجارة والخدمات لمجموعة الخمسة عشر المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي. وحذر محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد، من أن خطورة هذه الأزمة لا تقتصر علي إفقار الملايين، بل تمتد لتشمل التأثير السلبي علي الوضع الاقتصادي العالمي بكامله، الذي بات مهددا بالارتفاع المستمر لمؤشرات البطالة والفقر. وأعرب "خميس" في كلمته التي ألقاها نيابةعنه الدكتور وجيه دكروري أمين عام الاتحاد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس عن خشيته من أن يكون الانهيار المالي في الولاياتالمتحدة نقطة تحول نحو الأسوأ بالنسبة للعديد من البلدان النامية، فتتأثر صادرات هذه البلدان، كما يمكن أن تنخفض تدفقات رأس المال الموجهة إليها، وأن يتسبب ذلك في نقص الاستثمارات. كما أنه من شأن هبوط معدلات النمو وتدهور أوضاع التمويل عند اقترانها بتشديد السياسات النقدية أن يؤدي إلي إخفاق مؤسسات الأعمال، وربما حالات ارتباك في الأنشطة المصرفية كما ستواجه بعض البلدان أزمات في موازين مدفوعاتها.