يقول اندرو ليفريز الرئيس التنفيذي لشركة الكيماويات داو ان المياه المستخدمة للأغراض الصناعية ستكون هي بترول القرن الحادي والعشرين وان المياه مثل البترول أصبحت ضرورية جدا لتشحيم عجلة الاقتصاد العالمي وتقول مجلة "الايكونوميست" انه مثلما هو الحال مع البترول فإن امدادات المياه أو علي الأقل المياه النظيفة الممكن الحصول عليها بيسر أصبحت تتعرض لتوترات هائلة مع تزايد عدد سكان العالم ونمو الطبقة المتوسطة في آسيا التي تتوجه إلي حياة تشبه حياة الناس في الغرب المتقدم. ربما كانت أسعار البترول قد هبطت قليلا عما وصلت إليه في الفترة الأخيرة ولكن هموم الحصول علي الماء النقي تتزايد ويقدر بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس ان استهلاك العالم من المياه سوف يتضاعف في العشرين سنة القادمة وانه إذا كانت للبترول بدائل فإن المياه ليس لها بديل كما ان تغيرات المناخ تزيد من صعوبة الحصول علي المياه النقية وهو أمر قد يسفر عن حدوث حالات جفاف عالمي شديدة ومتكررة. ولاشك ان عمليات التصنيع المتزايدة خاصة في الأسواق الناشئة صارت تستنفد مياه الانهار والخزانات الجوفية كما ان الدعم الأمريكي السخي للوقود الحيوي شجع علي زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه مثل قصب السكر والتي تستخدم لانتاج الوقود الحيوي والمواد الغذائية أيضا كما ان دعم المياه في كثير من بلاد العالم يعني ان زيادة الاستهلاك لن تتوقف. وهذا كله يوجد مشاكل تعترض رفاة بني الإنسان في المقام الأول ففي مؤتمر أسبوع المياه العالمي الذي عقد أخيرا في العاصمة السويدية ستوكهولم ركزت الوفود علي وضع قواعد لامداد فقراء العالم بالماء النظيف والصرف الصحي وتحدثوا أيضا عن المياه المطلوبة للأغراض الصناعية والتي بدونها لا يمكن ان تقوم الصناعة وعلي سبيل المثال فإن المياه مكون مهم في العديد من المنتجات التي تحملها ارفف محال السوبر ماركت ويقول خبراء بنك JP.