أكد الخبراء أن احجام بنوك الاستثمار عن الدخول في السوق بسبب أن السوق إلي الآن لم يحدد نهاية اتجاهه الهبوطي موضحين أن الأصل في الشراء ليس قيمة فقط ولكن أن يتواءم مع القيمة حدوث البيع وأنه من الضروري أن يحدث امكانية التحقق من البيع وهو الأمر الذي لا يسمح به ظروف السوق في المقام الأول وما يمر به ما دورة انخفاض. أشار الخبراء إلي أن الفترة الحالية تحتاج إلي ظهور صناع سوق يكون هدفهم الاستثمار طويل الأجل خاصة أن البورصة مازال يسيطر عليها سيولة المضاربين وهو الأمر الذي يساهم في عدم استقرار البورصة بل يساهم في استمرارية تذبذبها وبالتالي ارتفاع مستوي مخاطرها. يري عصام مصطفي العضو المنتدب لشركة نماء لتداول الأوراق المالية أن الأصل في الشراء ليس قيمة فقط ولكن أن يتواءم مع القيمة حدوث البيع موضحا أنه من الضروري أن يحدث امكانية التحقق من البيع وهو الأمر الذي لا تسمح به ظروف السوق في المقام الأول وما يمر به من دورة انخفاض وهو الأمر الذي أدي إلي احجام بنوك الاستثمار والصناديق عن الدخول إلي السوق في الوقت الحالي. ويتفق مع الرأي السابق عبدالرحمن جاب الله أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان مشيرا إلي أن ظروف السوق في الوقت الحالي لا تشجع المؤسسات وبنوك الاستثمار علي الدول في البورصة وخاصة مع الاتجاه الهبوطي لها. ويري هاني حلمي رئيس مجلس إدارة الشروق لتداول الأوراق المالية أن احجام بنوك الاستثمار عن الدخول في السوق بسبب الاتجاه الهابط له فهم ينتظرون أن تصل أسعار الاسهم إلي القاع. وتحفظ حلمي علي تقييم الشركات للأسهم مشيرا إلي أنه من الضروري أن تقوم كل شركة سمسرة بمراجعة هذه التقييمات قبل أخذ أي قرار استثماري خاصة أن مثل هذه التقييمات يكون مبالغاً فيها. ومن جانبه يري سمسار بالشركة المصرية الأمريكية أن السوق وحتي الآن لم يحدد نهاية اتجاهه الهبوطي وهو الأمر الذي أدي إلي احجام البنوك وصناديق الاستثمار عن الدخول في السوق مرة أخري بالشراء وهو الأمر الذي أدي أيضا إلي تراجع قيم التداول اليومية. أشار زاهر إلي أن الفترة الحالية تحتاج إلي ظهور صناع أقوياء بالسوق يكون هدفهم الاستثمار طويل الأجل مشيرا إلي أن التراجع الحاد في أسعار الاسهم يؤكد أنه لا يوجد صانع للسوق مشيرا إلي أن أسواق الولاياتالمتحدة وأوروبا لديهم صانعو سوق مهمتهم متابعة الاسهم وعدم تركها تنحدر إلي مستويات تضر بهم وبالمستثمرين. أشار زاهر إلي أن صانع السوق يقوم بدور حيوي في حالة التوازن بين عمليتي العرض والطلب وانحسار الفجوة بين سعري البيع والشراء مما يحقق للأسواق أهم وظائفها وهي قدرة أي مستثمر علي بيع الأوراق المالية التي يمتلكها بسرعة وسهولة. أكد زاهر علي أهمية دخول بنوك الاستثمار والصناديق إلي البورصة في الوقت الحالي مشيرا إلي أن البورصة مازال يسيطر عليها سيولة المضاربين وهو الأمر يساهم في عدم استقرار البورصة بل يساهم في استمرارية تذبذبها وبالتالي ارتفاع مستوي مخاطرها وعدم ارتباط أسعار أسهم الشركات بمستوي أدائها وتجعلها عرضة دائمة للتقلبات. ومن جانبه يري الدكتور محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سولدير لتداول الأوراق المالية أن بنوك الاستثمار والصناديق لديها سياساتها الاستثمارية وهي في الوقت الحالي تمر بحالة من الترقب في السوق فهي لا تريد الدخول إلي السوق بكل أصولها رغم جودة الاسعار ولكنهم يفضلون الانتظار لفرص شراء أفضل بأسعار أقل قيمة. ويري مصطفي بدرة خبير أسواق المال أنه وبالرغم من أن أسعار تقييمات الشركات أكبر بكثير من أسعار الاسهم أن البنوك والصناديق لم تدخل بالشكل الكافي مؤكدا أن التقييمات التي تصدرها الشركات هي تقييمات مبررة وسليمة ولا تتم علي أساس السعر وإنما علي أساس تقييم المؤسسة ومدي امكانيتها ومركزها المالي. ومن جانبه يؤكد مصطفي الاشقر محلل مالي أن بنوك الاستثمار تدخل السوق بصفة تجميعية وتستحوذ علي نسب من تنفيذات السوق ولكنها لا تستطيع أن تسند السوق بمفردها وأن الأمر يحتاج إلي سيولة أكبر.