يعتمد اكثر من 14 مليون شخص في القرن الافريقي علي المساعدات الغذائية واشكال المعونات الأخري للتغلب علي آثار الجفاف وارتفاع اسعار المواد الغذائية. وتعتبر اثيوبيا والصومال الاكثر تأثرا من بين دول القرن الافريقي حيث يتعايش عليه العديد من الأسر علي وجبة واحدة يوميا بينما يضطر بعضها إلي الاختيار ما بين إطعام أطفالها أو إرسالهم إلي المدارس. ويقول مارك بودوين مسئول الاممالمتحدة عن معونات الصومال إن نحو 3.5 مليون نسمة وهو نصف عدد سكان الصومال سيصبحون بحاجة للمساعدة في نهاية ،2008 موضحا ان الاممالمتحدة ناشدت المجتمع الدولي لتقديم 637 مليون دولار للصومال تم جمع ثلث المبلغ فقط وقد زاد من تفاقم المشكلة في الصومال تعقد الأزمة السياسية. وتهدد أزمة الغذاء العالمية برفع عدد الجوعي في العالم إلي مليار نسمة وتعهدت 181 دولة بدعم الانتاج الزراعي للتغلب علي زيادة اسعار المواد الغذائية، إلا ان الجفاف يقف حجر عثرة امام أي جهود في منطقة القرن الافريقي لزيادة الانتاج الزراعي، مما يعني ان دولا في المنطقة مثل اثيوبيا وإريتريا والصومال وكينيا وجيبوتي تلقت الصفعة مضاعفة. وتمتد أزمة الغذاء في منطقة القرن الافريقي إلي غرب القارة، وما يزيد المسألة تعقيدا انخفاض مخزونات الغذاء في العديد من دول الغرب الافريقي أو منطقة الساحل الواقعة جنوب الصحراء وقد أدت غزوات الجراد وشح الأمطار إلي مضاعفة المشكلة التي تعاني منها المنطقة بسبب نقص الغذاء.