تهيمن علي قمة دول مجموعة الثماني التي عقدت في اليابان قضايا الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعارالمواد الغذائية وظاهرة الانحباس الحراري. واعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عزمه علي السعي إلي حمل دول المجموعة علي تبني "تدابير ملموسة" لمواجهة الأزمة الغذائية العالمية. تنفيذ الوعود وقال براون في بيان: "تقع علي عاتق بلدان مجموعة الثماني، بصفتها البلدان الاوسع ثراء في العالم، مسئولية تنفيذ الوعود التي قطعتها للبلدان الفقيرة". وستجري القمة علي ضفاف بحيرة تويا في جزيرة هواكيدو شمال اليابان، في حين تجمع في شوارع مدينة سابورو الواقعة علي بعد حوالي 150 كلم من مكان القمة آلاف المتظاهرين المناهضين لانعقادها. وتشارك ايضا في القمة 14 دولة ضيوف شرف منها سبع دول افريقية، اضافة لخمس منظمات دولية. وقد دعا البابا بنديكت السادس عشر امس الاحد المشاركين في قمة مجموعة الثماني التي تضم المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا إلي الاهتمام بالشعوب المعوزة التي تعاني من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والطاقة. وبدروره تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش الاحد بان يكون بناء في المحادثات بشأن ارتفاع درجة حرارة الارض، لكنه قال إنه يستحيل التوصل إلي اتفاق ما لم توافق الصين والهند اللتان تسجلان نموا سريعا علي الحد من ظاهرة الانحباس الحراري لديهما. وثيقة ألمانية من جهتها قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل إن سلسة اجراءات ستعلن في القمة "لتخفيف وطأة الأزمة الغذائية العالمية علي المدي القصير "ودراسة" استراتيجية علي المدي الطويل لزيادة الانتاج الزراعي العالمي". وتنشر مجلة "در شبيغل" الالمانية في عددها الصادر اليوم وثيقة ارسلتها ميركل إلي شركائها في المجموعة تؤكد فيها ان الازمة الاقتصادية العالمية قد "تهدد جهود إحلال الديمقراطية وتزعزع استقرار الدول وتنتهي إلي مشاكل في الأمن الدولي". أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فقد اعلن عن امله بأن تشجع مجموعة الثماني "الشفافية" في سوق البترول عبر مطالبتها الدول المنتجة بالكشف عن عرضها النفطي واحتياطاتها، وتلك المستهلكة عن مخزوناتها. وقال ساركوزي ايضا إن مجموعة الثماني ستدعو الدول الغنية إلي ازالة القيود عن صادرات المواد الغذائية لمكافحة الازمة التي تهدد عدة دول بالمجاعة. قمة الفقراء وبالتوازي مع هذه القمة افتتح مئات من مناهضي العولمة ملتقي آخر في مالي اسموه "قمة الفقراء" واصفين هذا الملتقي بانه النقيض لقمة مجموعة الثماني. وقالت رئيسة المنظمة المالية لهذا اللقاء باري اميانتا توري إن "حكومات مجموعة الثماني الصناعية الكبري هي المسئولة بالدرجة الاولي عن الانحباس الحراري والازمة الغذائية العالمية اللذين يتفشيان في العالم". واخيرا ناقش المجتمعون في "قمة الفقراء" مسائل التعليم في افريقيا والتعاون من اجل التنمية والدين الخارجي.