سانت أندروز "اسكتلندا" وكالات: انطلقت باسكتلندا مؤخرا اجتماعات وزراء مالية دول مجموعة العشرين، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلي مناقشة فرض ضرائب علي المعاملات المالية العالمية لدفع البنوك لتحمل المزيد من المسئولية، ومن المنتظر مناقشة بدء التراجع عن خطط الحفز. وقال براون إن الوقت قد حان للنظر في فرض ضريبة مالية عالمية مثل فرض ضريبة علي المعاملات أو رسوم التأمين. وأضاف أنه كانت هناك مقترحات بفرض رسوم تأمينية لتعكس المخاطرة المنهجية أو قراراً بانشاء صندوق أو تدابير مالية بديلة أو فرض ضرائب علي المعاملات العالمية. تأمين النظام المالي وأضاف براون: "لا أقلل من ضخامة وصعوبة المشكلات العملية والفنية التي يتعين التغلب عليها، وينطوي عليها أي نظام عالمي متماسك، لكنني لا أعتقد ان هذه القضايا ينبغي أن تحول بيننا وبين ضرورة التفكير في القضايا التي ناقشتها". ويجادل منتقدون أن تدابير من قبيل ما يسمي ضريبة توبين التي تعني فرض ضريبة ثابتة علي معاملات النقد من شأنه فقط أن يجفف التدفقات المالية العالمية. وفي الاجتماع الاخير تحاول بريطانيا، كرئيس لمجموعة العشرين قبل أن تتسلم كوريا الجنوبية العام المقبل، الضغط من خلال مناقشة القضايا التي تري أنها حاسمة لمستقبل النمو الاقتصادي العالمي من قبيل إيجاد ضمانات لتأمين النظام المالي العالمي. يذكر أن اجتماع سانت اندروز هو اللقاء الثالث لوزراء مالية مجموعة العشرين هذا العام، ويأتي في اعقاب قمة زعماء المجموعة التي عقدت في سبتمبر الماضي. وتعارض بريطانيا التي لاتزال تكافح الركود فكرة تحديد جدول زمني لوقف الحزم التحفيزية التي تبنتها لمواجهة الازمة. وكان قادة مجموعة العشرين قد اتفقوا في اجتماع سبتمبر الماضي، الذي عقد في مدينة بيتسبرج الامريكية علي ان تحل المجموعة محل "مجموعة الدول السبع الصناعية الكبري، في مناقشة القضايا الاقتصادية". وبدأت المجموعة في التحول من البحث عن خطوات لاحتواء الازمة الاقتصادية، إلي التفكير في خطوات لدعم التعافي الاقتصادي الذي احرز، ولا يزال هشا حتي الآن. وتسعي ألمانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة واليابان، التي خرجت بالفعل من الركود الاقتصادي، إلي بدء مناقشة للتراجع عن الخطط التحفيزية الضخمة التي اضطلعت بها لمواجهة التراجع الاقتصادي، غير أنها أدت إلي ارتفاع مستويات الدين العام. وتعارض بريطانيا التي تستضيف اجتماع وزراء مالية العشرين اليوم التي لاتزال تكافح الركود، فكرة تحديد جدول زمني لوقف الحزم التحفيزية التي تبنتها لمواجهة الازمة. ومن المتوقع أيضا أن يشهد اجتماع سانت أندروز الاتفاق علي تفاصيل الإطار العالمي للنمو الذي اتفق عليه في بتسبرج بهدف إحداث تحرك دولي منسق لاستباق أي أزمات اقتصادية جديدة. وتمثل مجموعة العشرين 90% من ثروات العالم و80% من تجارته وثلثي سكانه. وتضم إضافة إلي دول العالم المتقدم مثل الولاياتالمتحدةوألمانيا وكندا وفرنسا عددا من أبرز الاقتصادات الصاعدة مثل الأرجنتين والبرازيل والهند واندونيسيا والمكسيك وروسيا والصين.