يعتبر باراك أوباما، السيناتور الديمقراطي عن ولاية ألينوي والمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر القادم، الخطيب الأكثر موهبة والنجم الصاعد في جيله والفصيح الذكي إلي حد مدهش علي مستوي الطموح السياسي، وقد ساعدت أوباما علي ذلك كاريزميته التي تنبع من قدراته اللغوية والخطابية العالية، مما دفع الكثير من الكتاب والصحفيين الأمريكيين إلي مقارنته ببعض الشخصيات العامة الأمريكية ذات الكاريزما المتميزة وتحديدا جون كيندي، من هو باراك أوباما؟ بارك أوباما من مواليد 4 أغسطس ،1961 ولد لأب كيني مسلم وأم أمريكية بيضاء في هونولولو هاواي كان باراك أوباما ابن العامين عندما انفصلت أمه عن أبيه، ثم انتقل باراك بعد ذلك مع أمه وزوجها إلي اندونيسيا، ثم عاد إلي أمريكا لكي يتربي في منزل جديه لأمه، عاش فترة مراهقة صعبة بسبب ظروف العائلة وأزمة هوية عاشها، ثم تمكن من الخروج من أزمته بالإصرار والعزيمة اللذين قاداه إلي التفوق الدراسي فحصل علي شهادات جامعية وأتم دراساته العليا بأكبر الجامعات الأمريكية حيث درس الحقوق بجامعة هارفارد، ليعود بعد ذلك لخدمة المجتمع المحلي والأفارقة الأمريكيين والأحياء الفقيرة بمدينة شيكاجو ويدرس القانون بإحدي جامعاتها، وقد أدي ذلك إلي انتخابه عضوا في مجلس شيوخ الولاية منذ عام 1997 وحتي عام ،2004 وهو العام الذي انتخب فيه أوباما عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد فوزه بأغبية 70% علي منافسه الجمهوري. المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الامريكي الذي انعقد قبيل انتخابات عام 2004 الرئاسية، في يوليو 2004 كتب شهادة ميلاد باراك أوباما السياسية علي النطاق الوطني بالولايات المتحدة، إذ حول المؤتمر أوباما من مرشح لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ألينوي إلي أحد ألمع السياسيين الأمريكيين علي الإطلاق، وقد خرجت صحف أمريكية عديدة في اليوم التالي للمؤتمر بمقالات تتنبأ بميلاد نجم سياسي جديد يتمتع بكاريزما قوية، وبقدرة خطابية عالية، وبخطاب جديد، وقدم أوباما نفسه كمثال للأمريكي الجديد المتعدد الأعراق والخلفيات والمنفتح علي الجميع، الذي يريد بناء أمريكا جديدة متحدة تتخطي الفوارق العرقية والسياسية، إلا أن كتاباته تنم عن شيء آخر، في كتاب له بعنوان "أحلام من والدي" from my father a story of raceinheritance.