حصل مستشفي أورام الأطفال مصر 57357 علي جائزة مهمة من جوائز منظمة الصحة العالمية ممنوحة من "مؤسسة الإمارات للصحة" وهي جائزة أفضل مشروع صحي لعام 2008. الجائزة التي تمنحها "مؤسسة الإمارات للصحة" أنشأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1993 إيمانا منه بضرورة تعزيز عمل منظمة الصحة العالمية في جميع دول العالم حتي تصبح الصحة والسلامة حقا في متناول الجميع. سبق أن حصل علي تلك الجائزة من الشخصيات العالمية السيدة هيلاري كلينتون عام ،98 ومؤسسة ميليندا وبيل جيتس عام ،2007 وهذه الجائزة تمنحها المنظمة للشخصيات والمؤسسات والمشروعات التي تترك أثرا واضحا في تطوير العمل الإنساني وتحسين فرص الناس في الحصول علي خدمة العلاج. في حفل تسليم الجائزة بجنيف أكد وزير الصحة الإماراتي أن اختيار مستشفي أورام الأطفال 57357 للفوز بالجائزة لهذا العام ينبع عن اقتناع تام بأن المستشفي الجديد يقدم أعلي مستويات الرعاية الصحية بالمجان للأطفال مرضي السرطان دون النظر إلي الجنسية أو العقيدة أو اللون، بما يظهر الاتجاه الإنساني في دستور المؤسسة المصرية غير الحكومية التي يرأس مجلس أمنائها السيدة سوزان مبارك وتعتمد في تقديم خدماتها المتميزة للجميع علي تبرعات المواطنين داخل مصر وخارجها. يحضرني في هذه المناسبة الدعم الكبير الذي قدمته مؤسسة الشيخ زايد الخيرية في مرحلة بناء المستشفي والدعم الذي قدمته أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مرحلة شراء المعدات ومازالت أسرة الشيخ زايد توالي مساندة مؤسسة مستشفي سرطان الأطفال بقوة في جميع المجالات العلمية والبحثية والتمويلية. مستشفي 57357 يعتمد علي المبادرات الفردية والمؤسسية للجمعيات المهتمة بدعم العمل التطوعي، وينفذ المستشفي برنامجا متميزا يقوم علي تقديم خدمة موحدة علي أعلي مستوي لجميع الذين يحتاجونها دون تمييز بسبب المستوي الاجتماعي. والحقيقة أن الذين ينفقون أموالهم المخصصة لعمل الخير في مشروع علاج الأطفال المصابين بالسرطان لا يقدمون خدمة علاجية فقط، بل هم في الواقع يساعدون الأسر المنكوبة بهذا المرض علي تحمل الابتلاء لأنه مرض يستغرق الشفاء منه وقتا يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، كما يتكلف مبالغ طائلة في التشخيص والعلاج والأدوية والجراحات والمتابعة الطويلة بعد تلقي العلاج. مؤسسة مستشفي سرطان الأطفال بحاجة مستمرة إلي تلقي التبرعات لسداد تكاليف علاج الأطفال التي تقدر سنويا - حتي الآن - بنحو مائة وخمسين مليون جنيه، حيث لا يدفع المريض أو مرافقه أية تكاليف وإنما يسددها نيابة عنهم أهل الخير في كل مكان.