أكدت مؤسسة كريدي سويس ان السوق المصري كان علي قمة الأسواق الواعدة منذ عام 2002 بدعم من الاصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي دفعت معدل النمو للارتفاع إلي أكثر من 7% سنويا خلال العامين الماضيين ولكن الاضطرابات الأخيرة مع تصاعد أسعار الغذاء وضعف الأجور أدي إلي زيادة المتاعب والضغوط السياسية. وأشارت كريدي سويس إلي أن تقريرها الأخير تحت عنوان "مصر الصاعدة تمهد الطريق للنمو" حدد المخاطر بوجود عدد كبير من المصريين لم يستفيدوا من النمو وتصاعد التضخم إلي أكثر من 16% مقارنة مع 6.9% خلال شهر ديسمبر 2007 بسبب الارتفاع المتسارع في أسعار المواد الغذائية وأصبحنا أكثر حذرا تجاه مصر وننصح المستثمرين بالبقاء في مراكزهم مع الحذر حتي تتضح الرؤية. وأشارت إلي أن الحكومة اتخذت قرارات أهمها زيادة أسعار الطاقة مثل الغاز، وزيادة أسعار الجازولين 30% و40% للديزل، وإلغاء نظام المناطق الحرة وفرض ضرائب تصل إلي 20% علي أذون الخزانة. وأشارت إلي أنه بالنسبة لسوق الأسهم فإنه شهد بعض الضعف وهناك زيادة في مضاعف الربحية بنسبة 20% مقارنة مع الأسواق الناشئة في مؤشر مورجان استانلي وهو ما يعني ان سوق الاسهم المصرية أصبحت الآن مرتفعة ولكننا يجب أن نأخذ في الاعتبار ان تقرير كريدي سويس صدر قبل الانهيار الأخير في أسعار الأسهم المصرية وهو ما يجب أن يضعه المستثمرون في اعتبارهم عند قراءة هذا التقرير. ونصحت كريدي سويس المستثمرين بجني الأرباح منذ بداية الشهر الحالي وهو بالفعل ما حدث فعليا من المستثمرين الأجانب الذين خرجوا بشدة من السوق.