مرت شعلة دورة بكين الأوليمبية 2008 بسلام في العاصمة التجارية لتنزانيا وسط تشجيع من الجمهور الذي احتشد رغم هطول الأمطار بغزارة. وأحاط رجال أمن بحملة الشعلة البالغ عددهم 79 شخصا طوال المسيرة التي امتدت لمسافة خمسة كيلومترات في دار السلام بضمان عدم تكرار المشاكل التي تسبب فيها محتجون في بلدان أخري. وقالت انا تيبايجوكا رئيس برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية بعد استخدام الشعلة لا يقاد مرجل باستاد تنزانيا الوطني "لا يسعني سوي توجيه التحية للشعب.. يجب أن نفخر باختيارنا لتمثيل افريقيا". واصطف راقصون وموسيقيون علي جانبي مسار الشعلة الذي بدأ من مقر هيئة السكك الحديدية لتنزانيا وزامبيا التي تدير خطا للسكك الحديدية جري تشييده بمساعدة صينية في السبعينيات من القرن الماضي. وباستثناء بوينس ايرس عاصمة الارجنتين قوبلت شعلة ألعاب بكين الأوليمبية باحتجاجات في مدن أخري ضد سياسات الصين في التبت ودارفور وسجلها في مجال حقوق الانسان. وكانت الكينية وانجاري ماتاي الحائزة علي جائزة نوبل للسلام والناشطة في مجال البيئة صاحبة الصوت الوحيد المعارض خلال مسيرة الشعلة بدار السلام التي تعد المحطة الوحيدة في افريقيا وقررت عدم المشاركة في هذه المناسبة. لكن الرياضي الكيني المخضرم كيبتشوجو كينو الذي حمل الشعلة قال انه لا ينبغي الخلط بين السياسة والرياضة. وقال كينو اعتقد أننا مثل اللجنة الأوليمبية الدولية لا نهتم بالسياسة. هدفنا الرئيسي هو توحيد الشباب في العالم ومن بين من حملوا الشعلة ايضا العداء الأوغندي دوركوس انزيكورو والكونجولي بيير كاكولي الناشط في مجال البيئة. وستنتقل الشعلة الأوليمبية بعد ذلك إلي مسقط عاصمة سلطنة عمان.