وجدت القوات الأمريكية في مبني إدارة المخابرات العامة والحربية وفي عدة أجهزة حكومية وثائق وتقارير تشير إلي اسماء عدد من الجواسيس العراقيين الذين يعملون في أمريكا. بعض هؤلاء ولدوا في العراق ولكنهم يحملون الجنسية الأمريكية. والبعض الآخر مازالوا يحتفظون بالجنسية العراقية. التعليمات التي أرسلتها بغداد إلي هؤلاء الجواسيس - وهم من عهد صدام حسين - كونوا خلايا نائمة. أي لا تقوموا بأي نشاط أو أية عمليات تخريبية حتي لا ينتبه إليكم أو يقبض عليكم. وانتظروا التعليمات من بغداد بالتحرك في الوقت المناسب. أحد هؤلاء الجواسيس هو غازي العوض - 78 سنة - وقد قدم للمحاكمة في أمريكا وصدر عليه الحكم بالسجن 18 شهرا لأنه كان يتجسس علي العراقيين المعارضين لصدام حسين. وسامي خشبة - 59 سنة - وقد صدر حكم بسجنه 4 سنوات لأنه كان عميلا لصدام ويخالف العقوبات الأمريكية ضد صدام حسين. وينتظر نجيب شماس، هو صاحب متاجر المحاكمة، لأنه أعد قائمة بمرشدي القوات الأمريكية في العراق وذلك قبل الغزو. وهناك 12 متهما قدموا إلي المحاكمة في أمريكا بتهمة التجسس لحساب صدام حسين وتقول تقارير وزارة العدل الأمريكية إنه لم يحدث منذ بدء الحرب الباردة أن قبض علي مثل هذا العدد من الجواسيس الذين يتبعون لدولة واحدة. وتضيف التقارير أن صدام حسين كان بواسطة جواسيسه يحاول جمع المعلومات عن عناصر المعارضة ضد الحكم في أمريكا وأن هدف صدام كان توجيه هذه المعارضة لأغراضه الخاصة وتنظيمها لحسابه ولكنه لم يتمكن من ذلك. ولكن أهم هدف للجواسيس كان جمع المعلومات عن معارضي صدام حسين من المعارضين واللاجئين إلي أمريكا وكان ما حدث بالفعل أن هؤلاء المعارضين وأشهرهم الجلبي استطاعوا اقناع الحكومة الأمريكية بأن صدام لديه أسلحة دمار شامل واستغل الرئيس بوش وتوني بلير هذه المعلومات الكاذبة في إعلان الحرب ضد صدام وغزو العراق.