حصل فندق ديزرت لودج بمدينة القصر الإسلامية بالداخلة علي المركز الأول علي مستوي العالم في نهاية شهر نوفمبر 2007 من قبل الاتحاد الأوروبي العالمي للفنادق البيئية.. "الأسبوعي" التقت مع عبدالحميد محمد عبدالحميد أحد المساهمين بالفندق الذي يروي تفاصيل بناء الفندق وحصوله علي الجائزة الأولي. يقول عبدالحميد محمد: تم بناء الفندق عام 2003 وكان الهدف من بنائه ان يكون علي الطراز الإسلامي لقرية القصر الإسلامية التي تقع أسفل الفندق بحوالي 70 مترا مربعا ويقع علي مساحة 7500 متر مربع ويضم 3 طوابق بها 32 غرفة منها غرف فردية ومزدوجة وأجنحة للعائلات بتكلفة بلغت 5 ملايين جنيه بسبب الخامات المستخدمة في عملية البناء حيث إن جميعها من الاحجار والأشجار والنخيل والخامات البيئية كجريد النخل والطوب اللبن.. وملحق بالفندق مطعم للعائلات ومرسم ومنحت للفنانين وبئر ارتوازي حفر علي عمق 250 مترا مربعا تحت سطح الأرض وبعمق متر ونصف المتر ومبطن بالخرسانة المسلحة حفاظا علي عدم تسرب المياه منه ويوجد أسفله طبقة سميكة من الرمال ومقعد من الرخام كاستراحة والغلاف الداخلي والخارجي مبطن بالسيراميك بالألوان الطبيعية بلون الصحراء ومياه البئر تصل درجة حرارتها إلي نحو 45 درجة مئوية واختار المهندس أحمد موسي رئيس مجلس الإدارة موقع البئر ليستقبل السائح شروق وغروب الشمس امامه ويوجد بجوار البئر حديقة بها بعض الفاكهة والخضراوات مزروعة بدون أية كيماويات أو أسمدة وتروي بطريقة الترشيح عن طريق وضع أوان من الفخار بجوار الزراعات إلي جانب وجود استراحة للضيوف تبعد خمسة أمتار عن البئر بها فتحات للتهوية يوضع داخلها أوان من المياه في الصيف تعمل علي تبريد الاستراحة وفي الشتاء تعمل علي دخول الشمس ويلحق بالفندق أيضا مزرعة بها جميع أنواع الخضراوات والفاكهة مزروعة طبيعيا وبدون أية مواد كيماوية أو أسمدة نتروجينية ويأتي السائح إليها ليختار أنواع الخضر والفاكهة بنفسه ويقدمها للشيف ليتناول طعامه المفضل. غرف من الخامات الطبيعية يضيف عبدالحميد بالنسبة للغرف فهي مبنية علي الطراز الإسلامي ومن خامات البيئة فالأسقف من جريد النخيل وجذوع الاشجار والأبواب من شجر السنط والشبابيك عبارة عن مشربيات مبنية من أفرع الأشجار الموجودة بالصحراء والتي كان يستخدمها المسلمون في العصر الأيوبي وأرضيات الغرف من السيراميك الملون بلون الجبل والسرير مبني من الطوب اللبن ومنضدة السرير من الطوب اللبن والدولاب من ثلاث "ضلف" ومصنوع من جريد النخل والارفف من الطوب اللبن ويوضع عليه مرتبة من القطن الطبيعي وبالغرفة اناء من الفخار يوضع بجوار التليفون لوضع الشموع به وأمام السرير منضدة أخري مبنية من الطين اللبن ويوضع عليها التليفزيون وبجوار الشباك يوجد مقعد صغير مبني من الطوب اللبن يوضع عليه "قلة" مصنوعة من الفخار وحوائط الغرفة من الداخل والخارج مبطنة من الطين والتبن وهذا لسببين الأول هو الحفاظ علي شكل وهيئة الفندق علي غرار الطراز الإسلامي والسبب الثاني الحفاظ علي مناخ الغرفة صيفا حيث يجعل من جو الغرفة باردا وفي الشتاء يجعلها دافئة مهما كانت درجة حرارة الجو. طرقات بلون الجبل ويشير عبدالحميد إلي أن طرقات الفندق صممت بلون الجبل والصحراء ويوجد في مدخل الفندق ملعب شطرنج كبير وبجواره خيمة بدوية عربية للسهر وخارجها مكان لشوي الخراف في الهواء كما توجد حديقة للأطفال بها عدد من الألعاب التي يقبل عليها الاطفال من مختلف الاعمار بالاضافة الي حمام للسباحة به مياه كبريتية للاستشفاء وقاعة للافراح بها باند عربي وغربي ومسجد لأداء الصلوات.