لم تعترف الإدارة الأمريكية بما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حول إيران وطالبت مجلس الأمن بالموافقة علي فرض مزيد من العقوبات علي الشعب الايراني.. ورغم أن التقرير الدولي برأ الحكومة الإيرانية من اتهامات كثيرة وجهتها الإدارة الأمريكية إلا أن أمريكا مازالت تصر علي العقوبات وقد أعلن التقرير أن إيران توسعت في عمليات التخصيب وأنها حققت نتائج متقدمة في هذا الشأن.. ولاشك أن إيران كسبت الكثير من الوقت واستطاعت خلال فترة انشغال الإدارة الأمريكية في المستنقع العراقي أن تطور امكانياتها وبرنامجها النووي.. ولايستطع أحد أن يلوم إيران لأن مافعلته إيران يمثل شيئا مهما في خطتها لحماية أمنها القومي.. لقد شاهدت إيران كيف انتفضت أمريكا لتلتهم العراق بكل موارده وامكانياته واستطاعت أن تدمر كل شيء في العراق فهل بعد ذلك يمكن أن يلوم أحد إيران لأنها قررت أنت تحمي اراضيها.. إن أول دولة ازعجها البرنامج النووي الإيراني هي إسرائيل ولو أن إسرائيل تدرك أنها قادرة علي ضرب هذا البرنامج وتدميره لفعلت ذلك غدا ولكن إسرائيل تدرك الآن أن إيران قادرة علي الدفاع عن نفسها بل هي قادرة علي توجيه ضربات موجعة لإسرائيل في الوقت المناسب وبالرد المناسب إن هناك اصواتا عربية تحاول ادانة البرنامج النووي الإيراني والتحذير من هذا البرنامج رغم أن العدو الحقيقي للعرب وهي إسرائيل تمتلك ترسانة نووية هي بكل المقاييس تمثل التهديد الحقيقي للشعوب العربية إن ما حصلت عليه إيران من التكنولوجيا المتقدمة خاصة في إنتاج السلاح يمثل نجاحا مذهلا للقيادة الإيرانية وإذا كان العرب يشترون سلاحا من الدول الغربية فهم يشترون معدات قديمة لأن الغرب لا يمكن أن يعطي العرب نفس السلاح الذي تملكه إسرائيل.. إن إسرائيل الآن تعتبر واحدة من ثلاث دول تحتل أول قائمة الدول المصدرة للسلاح ولن يكون غريبا أن تصبح إيران الدولة الرابعة في فترة قصيرة فقد طورت إنتاجها من الاسلحة المتقدمة ولم تعد في حاجة إلي السلاح الغربي أما الدول العربية فعليها أن تنتظر رحمة الغرب حتي يسمح لها بامتلاك ماتطرده ترساناتها من السلاح القديم.. من حق إيران أن تدافع عن نفسها ضد الطاغوت الأمريكي المتوحش الذي ابتلع العراق ومازالت لديه اطماع اخري.