رغم استمرار الأرتفاع الجنوني للأسعار اشتعلت المنافسة من جديد بين الأسواق المصدرة للقمح لمصر ، خاصة بعد الإعلان عن إمكانية استيراد القمح الإيراني، وتفعيل الاتفاق مع كازاخستان، ومن المقرر أن يصل إلي مصر في يناير المقبل نصف مليون طن قمح، وذلك كجزء من قيمة الصفقة التي وقعتها مصر مع كازاخستان في نهاية العام الماضي، وتستورد بموجبها مليون طن من القمح بقيمة 250 مليون دولار. وأرجعت مصادر بهيئة السلع التموينية أسباب الارتفاع الجنوني في أسعار القمح ووصوله إلي 2800 جنيه للطن مقابل 1100 جنيه للطن بنهاية العام الماضي إلي الجفاف الذي تعرضت له استراليا علي مدي عامين متتاليين، بالإضافة إلي ارتفاع القوة الشرائية لدولتي الصين والهند بسبب تحسن الظروف الاقتصادية بهما، وهو الأمر الذي زاد من معدلات استهلاك الغذاء في العالم. ومن جانبه، أعلن ألكسندر اسيوتين المستشار التجاري في السفارة الروسية بالقاهرة أن سعر القمح الروسي المصدر للخارج سيرتفع 10% تقريبا بعد فرض الحكومة ضرائب ورسوما جمركية إضافية علي التصدير. وأوضح أن الواردات المصرية ستتأثر بهذه الزيادة، مشيرا إلي أن واردات مصر من القمح الروسي تصل إلي 800 ألف طن تقريبا.