انتهي ماراثون السباق لمنصب النقيب ومجلس النقابة.. انتهت جولة مهمة في عمر نقابة الصحفيين ليتولي قيادتها رجل بعيد عن مقاعد رئاسة المؤسسات الصحفية.. ولتؤكد النتيجة انه جاء الي هذا الموقع عن حب ومقدرة منه علي خدمة العاملين في "بلاط صاحبة الجلالة". فمكرم محمد احمد له تاريخ حمل خلاله القلم، وايضا قدم خدمات عديدة خلال رئاسته للنقابة.. ويؤمل منه ان يواصل هذا النهج الذي تقلص خلال السنوات الماضية.. مبروك للنقيب وللفائزين بعضوية المجلس.. ومبروك للتغيير الذي حدث في الوجوه التي وصلت الي مقاعد مجلس النقابة. وحظ اوفر لمن لم يحالفهم الحظ في الجولات القادمة.. لان بينهم قدرات فذة سنفتقد وجودها في المجلس الحالي، ولقد اسعدني ان الوجوه الشابة زحفت الي مقاعد المجلس.. والتي نريد منها ان تحمل المشعل خلال الدورة القادمة.. وان تبذل جهودها للوفاء بالوعود التي اعلنتها خلال المعركة الانتخابية، والتي افرزت هذا المجلس الذي يقع علي عاتقه حمل ثقيل وعمل متواصل. الاختيار الذي تم لاعضاء مجلس نقابة الصحفيين يستحق ان اقدم الشكر والتقدير فيه لاعضاء جمعيتهم العمومية، وانا واحد من جنود العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، فقد افرزت اراؤهم الحرة والثاقبة الدفع بهذه النخبة من زملاء المهنة الي مجلس النقابة. وأستنكر وبشدة المحاولات التي ارادت تحويل عرس الصحفيين الي مأتم.. ولولا اليقظة والعودة بالامور الي اوضاعها المعتادة وتصحيح القرارات الخاطئة لوقعنا في المحظور.. والذي تجنبنا وقوعه طوال السنوات الماضية لكي تبقي نقابة الصحفيين مشعلا للحرية. بقي شيء مهم وهو ان يركز المجلس الجديد علي تبنيه لقضية الاستمرار في فتح ملف حرية التعبير والعمل علي الغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر حتي لا ترتعش الاقلام الحرة في كتابتها وان يتم تفعيل ميثاق الشرف. همسات بعض اعضاء المجلس السابق رشحوا انفسهم في الانتخابات ولم يحالفهم الحظ.. لانهم لم يقدموا لجموع الصحفيين خدمات.. واكتفوا بالتنظير.. اتمني ان يراجعوا انفسهم اذا كانوا راغبين في الترشيح الجولات المقبلة. أتمني من المجلس الجديد معالجة القضايا المعلقة خاصة بالنسبة لبدل التكنولوجيا الذي من المفترض ان يصرف للعضو المنتمي للنقابة قبل الجهة التي يعمل بها، وهذه القضية في رقبة النقيب الجديد القديم ومجلس النقابة.