يواصل سوق مسقط للأوراق المالية تحقيقه لمستويات قياسية من الاداء خاصة بعد تخطيه لحاجز 8 الاف نقطة مما يؤكد علي أن المرحلة القادمة من مسيرة أداء السوق سوف تشهد نقلة نوعية مهمة خاصة مع توجه السوق لفتح المجال امام عدد من الشركات لطرح اسهمها للاكتتاب العام اضافة إلي ذلك السمعة الايجابية التي يحظي بها السوق كأحد اسواق المال العربية التي تحقق اداء متميزا سواء فيما يتعلق بالنتائج والارباح التي تحققها الشركات أو ارتفاع اعداد المستثمرين والمساهمين من داخل وخارج السلطنة وهذا بدوره ساهم بشكل جيد في زيادة نسبة الاستثمارات الاجنبية في السوق وهذا يرجع للطلب المتزايد علي شراء حصة من أسهم الشركات المتداولة من قبل المستثمرون المحلي والاجنبي. ومما يدعو للتفاؤل ارتفاع قيمة التداولات اليومية للسوق بما يزيد علي 20 مليون ريال كما ان الارباح التي حققتها الشركات والبنوك اسهمت في توفير سيولة نقدية جيدة استثمرت في شركات عديدة ومختلفة في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار البترول واقترابه من حاجز 96 دولارا وهذا بدوره اوجد فائضا نقديا كبيرا عزز من قدرات السوق خلال الفترة الماضية. يمثل سوق مسقط احد أهم الاسواق المالية الواعدة ففي ظل القوانين والانظمة والشفافية التي يتسم بها السوق فإن ذلك أهله ليكون من افضل الاسواق الخليجية حيث اصبح يشكل بيئة استثمارية لصغار وكبار المستثمرين كما ان اجمالي قيمة التداولات اليومية اخذ في ارتفاع متزايد خاصة بعد ادراج اسهم بنك صحار وشركة جلفار والاستمرار المتواصل من قبل الحكومة لاجراء التطوير والتجديد في بعض الانظمة والقوانين والنتائج الايجابية التي حققتها الشركات في الربع الثالث من هذا العام متماشية مع العائد السنوي. بلغ اجمالي عدد المساهمين بالسوق في سبتمبر الماضي 179.190 ألف مساهم منهم 156.497 ألف من العمانيين الذين يشكلون ما نسبته 87.336% فيما بلغ عدد المساهمين الخليجيين 16.191 ألف بنسبة 9.036% أما عدد العرب المساهمين بالسوق فيبلغ عددهم 1.275 بنسبة 0.712% فيما بلغ عدد الاجانب 5.227 ألف يشكلون ما نسبته 2.917%. من جهته اكد محمد خالد الحافي نائب الرئيس التنفيذي للوساطة بالشركة الوطنية للأوراق المالية: أن سوق مسقط للأوراق المالية يعد من أفضل الاسواق الجاذبة للاستثمار نظرا لاستقرار القوانين والانظمة المعمول بها في السوق بما يتلاءم مع سرعة نمو الاسواق المالية والشفافية وسياسة الافصاح والنمو الاقتصادي والاستقرار النقدي وتشجيع الاستثمار الاجنبي وفتح باب الاستثمار لجميع المستثمرين من داخل وخارج السلطنة مشيرا إلي أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية والماضية فترة نمو وازدهار وكان احد الاسواق الذي حافظ علي نسبة نمو دون أي تأثيرات خارجية مما لفت انتباه الكثير من المستثمرين. وحول اسباب انتعاش السوق في الفترة الحالية قال الحافي ان النتائج الايجابية التي اعلنتها الشركات المدرجة بالسوق خلال الربع الثالث كانت السبب الرئيسي وراء الانتعاش الكبير بالسوق والتي كانت فوق المتوقع مما جعل الاسعار ترتفع متماشية مع العائد السنوي مما اكسب الكثير من المستثمرين الثقة بالشركات خاصة مع توقع الكثير ان تحقق الشركات نتائج مالية جيدة وهذا بطبيعة الحال سيتيح المجال امام الشركات لتوزيع ارباح مجزية بعد إعلان توزيعات الارباح في نهاية العام، مؤكدا ان من الاسباب وراء ارتفاع احجام التداول هو الجهد الذي يبذله القائمون بالسوق فيما يخص تجزئة الاسهم حيث اعطي ذلك زيادة أكثر في السيولة التي يتم ضخها من قبل المستثمرين للتداولات اليومية. نظرة تفاؤلية وأضاف نائب الرئيس التنفيذي للوساطة بالشركة الوطنية للأوراق المالية اننا ننظر إلي السوق نظرة تفاؤلية خلال المرحلة القادمة خاصة ان اسهم الشركات لاتزال جاذبة للاستثمار وفيها الكثير من الفرص الاستثمارية التي تعود بأرباح جيدة للمستثمرين مشيرا إلي أن الادراجات الجديدة كان لها اثر كبير في اقبال الكثير من المستثمرين للسوق من داخل وخارج السلطنة حيث شكل الادراج الاول لبنك صحار نجاحا كبيرا للمستثمرين واليوم وبعد ادراج جلفار وما حققته من مكاسب للمستثمرين والتي وصلت إلي 100% اضافت شريحة من المستثمرين خاصة من خارج السلطنة للاستثمار في هذه الشركة كونها الشركة الاولي المدرجة في مجال المقاولات وبرأسمال جيد. نمو متسارع كما قال موسي بن جمعة الحسني نائب الرئيس للوساطة بشركة المركز المالي "فينكورب": سوق مسقط للأوراق المالية يمر حاليا بفترة ازدهار ونمو متسارع بعد تخطيه حاجز 8 الاف نقطة مما اكسبه ثقة المستثمرين ليس المحليين فقط وانما تعدي ذلك إلي خارج السلطنة مشيرا إلي أن الشركات المدرجة بالسوق يوجد لديها نمو جيد في الارباح مما انعكس ذلك ايجابا علي اقبال المستثمرين للدخول والاستثمار بالشركات المدرجة. وحول ارتفاع حجم التداولات في الفترة الماضية أشار الحسني إلي ان ادراج جلفار بالسوق والسماح للاجانب بالاستثمار في هذه الشركة منذ الاكتتاب كان وراء هذه الارتفاعات في التداولات حيث ساهم هذا في تضاعف احجام التداولات كما اعطي الثقة للمستثمرين المحليين والاجانب.