أكد الرئيس حسني مبارك أن الاقتصاد المصري تجاوز سنوات الركود وحقق معدلات نمو واستثمار وتشغيل مرتفعة مقارنة بما كانت عليه الأوضاع منذ خمس سنوات. وقال مبارك في ختام أعمال المؤتمر العام التاسع للحزب الوطني أمس: لقد حققنا شوطا طويلا وجريئا، إلا أن هناك العديد من التساؤلات التي لاتزال مطروحة وتدور كلها حول الرؤية تجاه المستقبل واستكمال المشوار. وأضاف الرئيس: أننا نمر بمرحلة انتقالية علي طريق الإصلاح والتنمية. وطالب الرئيس في خطابه أمس في ختام المؤتمر التاسع للحزب الوطني بخطوات جديدة من الحزب والحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات خاصة لمحافظات الصعيد والتوسع في حزمة الحوافز الحالية وإدخال حوافز إضافية تشجع المستثمرين. كما شدد علي أهمية تطوير البنية الأساسية الجاذبة للاستثمارات من طرق وخطوط غاز وغيرها من عناصر البنية التحتية، وأوضح الرئيس مبارك أن قطاع الصناعة حقق قفزات جيدة وأتاح العديد من فرص العمل، وآن الأوان للاهتمام بقطاع الزراعة لتوفير مزيد من فرص العمل في هذا القطاع وتحقيق معدلات انتاج عالية في الوادي والدلتا كما هو الحال في الأراضي الجديدة المستصلحة. ودعا الحكومة لتدعيم هذا القطاع وحل مشكلات الفلاح المصري، وتطوير نظم الري ونظام توزيع الأسمدة ومستلزمات الزراعة.. وأشار مبارك إلي أن الحكومة مطالبة بسرعة الانتهاء من دراسة متكاملة لقضية الدعم، تعيد تعريف المستحقين وتصل به إليهم وتعيد ترتيب الأولويات في الدعم، لما تمثله هذه المشكلة من ضغوط متزايدة علي موازنة الدولة في وقت يحتم علينا توجيه مزيد من الاعتمادات للتعليم والرعاية الصحية. وقال الرئيس إن المشكلات التي نواجهها، هي تلك التي يواجهها أي مجتمع في مراحل الانتقال والتحول الاقتصادي والسياسي. وتحدث مبارك عما تم توفيره من حصيلة برنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة لمشروعات الصرف الصحي والتي بلغت 7 مليارات جنيه.. وطالب الرئيس الحكومة بمواصلة إشراك الشعب في الانتفاع ببرنامج إدارة الأصول.. مشيرا إلي أهمية الانتهاء من المخططات الاستراتيجية للأحوزة العمرانية وللزراعية قبل منتصف 2009.. وقال الرئيس إن مرحلة التغيير في الحزب الوطني بدأت منذ خمس سنوات وطالت جميع المستويات، وقد اثبت الحزب أنه الذي يحتضن كل فكر جديد ومتجدد.. فقد شهد الواقع المصري تحولات ضخمة كان الحزب الوطني هو محركها والمبادر إليها، وقد غيرت هذه التحولات الواقع السياسي والاقتصادي علي أرض مصر.. وأضاف مبارك أن المؤتمر العام التاسع للحزب كان محاولة جادة وجهدا مخلصا للإجابة علي العديد من التساؤلات أهمها كيفية التعامل مع قضايا المواطنة والديمقراطية والتشغيل والاستثمار والخدمات والعدالة الاجتماعية في المرحلة المقبلة، وأوضح الرئيس أن الجميع خرج من المؤتمر أكثر إرادة وتصميما لأن هناك المزيد من العمل الشاق في المرحلة المقبلة، وهناك دورة برلمانية مهمة وانتخابات المحليات في شهر ابريل المقبل.