استقبل مستشفي سرطان الأطفال بالسيدة زينب أول المرضي من الأطفال يوم السبت الماضي 7/7/،2007 وبدأت الدفعة الأولي من المرضي في تلقي العلاج اللازم سواء بالعيادة الخارجية أو في القسم الداخلي برعاية كاملة من إدارة المستشفي للطفل المريض ومرافقه سواء كان الأب أو الأم.. والجدير بالذكر أن الرعاية للطفل والمرافق بالمجان سواء لاستخدام الوسائل التشخيصية الحديثة أو أحدث أنواع العلاج أو الإقامة في غرف المرضي المجهزة علي أعلي مستوي. والجدير بالذكر أن هدف العلاج في مستشفي سرطان الأطفال هو تحقيق أعلي نسبة شفاء للأطفال المرضي والتي أكدت الدراسات الحديثة أنها تفوق ال80% وتصل إلي أكثر من 90% في بعض الأنواع، ولكن المهم هو استخدام أساليب مبتكرة للحد من آثار العلاج الجانبية علي الأطفال المرضي طوال عمرهم بعد تحقيق الشفاء بإذن الله. وكانت دراسات متخصصة قد أشارت إلي أن بعض الناجين من المرض كانوا يتعرضون لمشكلات مزمنة بسبب تعرضهم للعلاج الكيماوي والاشعاعي لفترات طويلة قد تصل إلي ثلاث سنوات ولكن الأساليب المتطورة في اختيار البروتوكولات ونظم الصيدلة الاكلينيكية الحديثة واستخدام الدواء بطريقة معينة يؤدي في نهاية الأمر إلي التقليل من الآثار الجانبية للمرض وللعلاج بحيث لا ينجو الطفل المريض من مرض السرطان ليسقط فريسة مرض آخر مزمن يطارده طوال حياته. ولذلك كانت مسألة السيطرة علي التلوث وسلامة عمليات التعقيم والصرامة في نظافة العاملين بالمستشفي حتي الأطفال المرضي والمرافقين لهم يخضعون لاجراءات وقائية مثل ضرورة الاستحمام واستخدام ملابس خاصة بالمستشفي وعدم استخدام أية وسائل معاونة من الخارج، هذه الأسس الجوهرية تساعد في شفاء المريض بأقل كمية دواء وتقليل الاعتماد علي المضادات الحيوية وضمان عدم وجود عدوي للمريض بالسرطان الذي يعاني عادة نقصا في المناعة الطبيعية لديه. ويقول الأطباء المتخصصون في المستشفي الجديد إن هذه الأمور الخاصة بعدم انتقال العدوي والصرامة الشديدة في مسألة النظافة هي بمثابة ثقافة جديدة في وسائل العلاج من مرض خطير مثل مرض السرطان. والالتزام بالمعايير الموضوعة في النظافة وعدم انتقال العدوي واستخدام الأدوية بطريقة معينة يوفر درجة عالية من الأمن للمريض ويجعل احتجازه في المستشفي لفترة أقل، كما يؤدي إلي أقصي استفادة من الدواء الكيماوي أو الاشعاعي وهي علاجات خطرة ولكن المريض يضطر إلي تلقيها للسيطرة علي المرض... ولنا عودة.