يبدو أننا نصاب بنوع من الارتكريا والحالات التي تشبه الصرع والعياذ بالله عندما نري أي شيء جميل في بلادنا..! أقول ذلك لأن المصريين شفاهم الله صاروا لا يميزون بين الصحيح وغير الصحيح وأنا أشير هنا وبكل صراحة إلي المتهم الوحيد فيما يحدث في مصر من تخريب ودمار إلي الفساد ولا شيء غيره وأمامكم الأمثله علي نتائج الفساد سواء في مجال الاستثمار أو الصناعات الجديدة أو في المدن الجديدة والقديمة أيضا.. وهي جرائم ترقي إلي مستوي جريمة الخيانة العظمي ولو حدث ذلك في أي دولة من دول العالم سواء في الصومال التي لا يوجد بها قانون أو في اليابان التي نري المسئول فيها ينتحر إذا ثبت أنه ارتكب الخطأ حيث تقوم الدنيا هناك ولا تقعد. أما في مصرنا العزيزة أو التي كانت عزيزة فإن كل شيء صار سداح مداح علي رأي أستاذنا الكبير الراحل أحمد بهاء الدين..! إن السبب في هذه النرفزة والتوتر الذي أصابني هو ما يحدث الآن في قرية مارينا التي كانت تعد نموذجا جميلا للمستقبل السياحي الواعد في منطقة الساحل الشمالي! تصوروا منطقة بهذا الجمال الساحر تظهر فيها فجأة عمارات ترتفع لأكثر من ثمانية أدوار بألوان ودهانات قبيحة والمصيبة أنها قسمت القرية إلي قسمين علي شكل برلينالشرقيةوبرلينالغربية أيام الشيوعية تحت اسم براق وجميل وهو بورتو مارينا! وأيا كانت شخصية صاحب هذا المشروع ومهما كان مركزه في البلد فإنه ارتكب جريمة في حق كل سكان مارينا الذين يمتلكون الشاليهات أو الفيلات ليستريحوا من عناء تعب عام كامل ويريدون التمتع بقسط من الراحة والهدوء، ولكن صاحب بورتو مارينا الذي لديه بالتأكيد موافقات قانونية وأوراق رسمية "متوضبة" يستطيع بموجبها أن يضعها جوه أعيننا، ولذلك فإنني اعتقد أن كل من اعطاه أو ساعده في الحصول علي هذه الموافقات هم شركاء له في ارتكاب جريمة القبح الكبري في حق سكان مارينا التي تحولت إلي سيرك يحكمه البلياتشو يأتي إليه كل من هب ودب للفرجة وتخريب راحة الناس. إنا نعلم مقدما أن الرد سيكون بأن كل واحد حر فيما يفعل وما يريد! عشان كده نرفع أيدينا للسماء وندعو علي هؤلاء بأن ينتقم منهم الله جراء ما فعلوه بنا وانه وحده القادر علي ذلك وندعوه أن يأخذ لنا حقنا من هؤلاء الذين كان أمامهم الساحل الشمالي بأكمله يفعلون فيه وبه ما يشاءون، ولكن ماذا نقول سوي منهم لله الذين زرعوا الخرسانة القبيحة في أجمل بقعة في مارينا وقسموها مثلما فعلت إسرائيل التي قسمت العالم العربي وفصلت الشرق الغربي عن بلاد المغرب. وختاما فإنني اتساءل ماذا ستفعل لجنة الأمناء لقرية مارينا التي شكلها الوزير أحمد المغربي؟ معلومة أخيرة وعلي الماشي تصوروا أن صاحب المشكلة في مارينا اختير عضوا في اللجنة!! معلش استحملوا يا سكان مارينا هذا العام وكل عام وإلي أن يقضي الله في أمر كان مفعولا..!