انفاق المليارات في تطوير وبناء مدينة "بيونج شانج" التي تقع بالقرب من حدود الكوريتين وتتبع كوريا الجنوبية لم يأت جزافا بل هو تخطيط اقتصادي علي مستوي عال يهدف لجذب السياحة والانماء الاقتصادي. ويشير "هان سون سينور" رئيس ملف اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشتوية في بيونج شانج 2014 الي ان إجمالي ما تم انفاقه علي تطوير المدينة والدعاية حتي الآن بلغ 5 مليارات دولار بدعم من الحكومة والقطاع الخاص، لكن العائد سيكون أكبر من ذلك وهو تطوير المدينة ببناء مدينة سكنية جديدة لأهل المدينة وبناء ملاعب ومراكز إعلامية جديدة علاوة علي الجذب السياحي الكبير والتقريب بين الكوريتين. والمعروف أن هناك مدينة صناعية علي الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية تستخدم عمالة وحرفيين من كوريا الشمالية للتقريب ما بين الشعبين. ويتوقع أن تصل المكاسب السياحية جراء هذه الدورة إلي 15 مليار دولار مع توفير فرص عمالة تتجاوز 5 آلاف فرصة عمل. وبرغم التنافس مع اثنين من المدن الأخري وهما "سالزبورج" في سويسرا وسوكي في روسيا إلا أن بيونج شانج هي الأقرب للفوز بالتصويت الذي سيتم في الرابع من يولية القادم في جواتيمالا حيث رصدت لها مبالغ كبيرة من أجل تنمية الاقتصاد الكوري والانفتاح علي العالم. التقدم أيضا في مجال تكنولوجيا المعلومات والذي حقق مليارات الدولارات سيتم استثمارها أيضا في دعم صناعة تكنولوجيا المعلومات التي ستستخدم في تطوير المدينة وقدرتها علي النقل الإعلامي والتطوير الاتصالي حيث يتم استقبال آلاف الإعلاميين والسياح في فنادق تم بناؤها خصيصا لهذا الغرض. ومن المقرر أن يتم دفع النشاط العقاري وبناء مدن جديدة وعمارات سكنية وفنادق للسياح من جميع البلدان علاوة علي استخدام التقدم التقني في تطوير المناطق الواقعة ما بين الكوريتين ودعم العلاقات الاقتصادية ايضا مع الجيران الصين وتايلاند وتايوان والهند.