ليلة انعقاد قمة الدول الثماني الصناعية الكبري في العالم في المنتجع السياحي الألماني قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنها ستناضل حتي اخر لحظة مع الزعماء الثمانية الكبار من أجل التوصل إلي اتفاق حول حماية البيئة.. وفيما كانت ميركل تنهمك في "سباقها الماراثوني" مع زعماء أكثر دول العالم تلويثا للبيئة كان زوجها "البروفيسر يواخيم "زاور" مكلفا بمهمة تنظيم برنامج حافل لزوجات زعماء الدول الثماني! بداية فإن ميركل هي الزعيمة الوحيدة في عالم الأمم الصناعية التي يقودها الرجال وعليها أن تهتم بالجانب السياسي من القمة، في حين اهتم زوجها بمهمة مرافقة زوجات الزعماء!! وسبق ل"زاور" أثناء مباحثات ميركل الرسمية مع توني بلير بلندن في العام الماضي أن حظي برعاية شيري زوجة توني بلير طوال فترة الزيارة، وقد وصف "زاور" مهمته آنذاك ب"الصعبة" ولاشك أن مهمته اليوم في المدينة الألمانية كانت أصعب مع "لورا بوش" و"لودميلا بوتين" و"ساكي شينزوابي". هذا ويصف الألمان سوء العلاقة بين أي شخصية بالقول إن "كيمياء" الاثنين غير منسجمة، ولهذا فإن "يواخيم زاور" أستاذ الكيمياء في جامعة "هومبلدت" في برلين قد بذل قصاري جهده للحفاظ علي كيمياء العلاقة بين 7 نساء مختلفات الأمزجة طوال فترة انعقاد القمة وأظن أن مهمته كانت أصعب مع "سيسيلا ساركوزي" لأنها تشارك لأول مرة في مراسم الاستقبال والمشاركة في القمم الصناعية.. لذلك فقد وضعت ميركل طاقم الاستقبال في المستشارية تحت تصرف زوجها في محاولة منها لتجنيب زوجها "زاور" "ويعني اسمه الحامض أو المنزعج" أي نوع من التفاعلات الحامضية التي قد تزعج الزائرات. ولا يبدو أن جدول أعمال "زاور" كان حافلا تماما لأن السيدات الأوليات يتحممن ويغيرن ملابسهن 4 مرات في اليوم، وربما لهذا السبب كانت المدافع تطلق أربع مرات في اليوم الواحد. هذا وكانت مجلة "شتيرن" قد نشرت بهذه المناسبة خبرا تقول فيه إن ميركل قد أمرت بتجهيز سرير كبير يجمعها مع زوجها في مقر اقامتها في القمة بعد انتهاء المهمات اليومية للاثنين! وبعد كل ذلك، فإن "زاور" بحكم زواجه من المستشارة قد أطلقوا عليه الكثير من الألقاب مثل "شبح الأوبرا" بسبب رغبته عدم الظهور مع زوجته في مهماتها السياسية.. ذكرني كل ذلك بالفيلم المصري الجميل "مراتي مدير عام".. كان الله في عون "زاور"..!!