اسونسيون - وكالات: وضع أعضاء تجمع "ميركوسور" لدول أمريكا اللاتينية حجر الأساس لبنك الجنوب الذي يستهدف التخلي عن التبعية لصندوق النقد والبنك الدوليين، بناء علي دعوة من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز التي سبق أن أطلقها قبل عدة أسابيع. وتم تأسيس "بنك الجنوب" خلال قمة مصغرة في عاصمة باراجوي حيث تولي الرئيس نيكانور دوارتي الإعلان عن ذلك معتبرا أن البنك بات "حاجة متأكدة". وأضاف دوارتي، الذي يتولي الرئاسة الدورية لتجمع ميركوسور أن البنك بات حقيقة وينبغي تحريك هياكله في أقرب فرصة ممكنة. وجاء إعلان دوارتي أثناء اجتماع وزراء مالية دول التجمع التي تضم إلي جانب باراجواي كلا من فنزويلا والأرجنتين والبرازيل والأوروجواي. كما شهد الاجتماع حضور وزير مالية الإكوادور. والإعلان تكريس لنداء توجه به الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي سبق أن أعلن قبل أسابيع عزمه سحب بلاده من عضوية البنك وصندوق النقد الدوليين، في خطوة رمزية واضحة نظراً لأن بلاده سددت كل الديون المترتبة عليها للمؤسستين الدوليتين. وقال الزعيم اليساري، الذي هاجم مراراً المؤسستين الدوليتين اللتين تتخذان من واشنطن مقراً لهما: "لم يعد ينبغي علينا أن نتوجه إلي واشنطن أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، ولا لأي جهة كانت". وتزايدت الدعوات في دول أمريكية لاتينية إلي التخلي عن صندوق النقد والبنك الدوليين المدعومين من الولاياتالمتحدة. ولمح شافيز إلي أنه يفضل إقامة مؤسسة إقراض جديدة تضم دول أمريكا اللاتينية، وتعهد بدعم هذه المؤسسة المقترحة من عوائد النفط، علي أن تقدم المؤسسة، التي أطلق عليها اسم "بنك الجنوب"، التمويل الضروري لمشروعات دول أمريكا اللاتينية.