دعت المفوضية الأوروبية البنك الدولي إلي سرعة تعيين خليفة لرئيسه المستقيل بول وولفويتز، قائلة إنه من المهم تعيين إدارة قوية ومستقرة.. وكانت واشنطن قد وعدت بأن تعلن قرارها في وقت قريب. وجرت العادة، مثلما تم عام 2005، أن تصر واشنطن علي أن يرأس البنك الدولي أمريكي علي أن يتكفل أوروبي بإدارة صندوق النقد الدولي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو: نحن نريد أن نسرع في هذه العملية.. ونريد أن نتأكد من أننا نختار الشخص الأفضل لهذا المنصب.. نحن نريد شخصا يعتبر إخراج الناس من الفقر هواية حقيقية. واستقال بول وولفويتز من منصبه بعد ضغوط قوية استسلم في أعقابها فيما بدا أنه صفقة مع البنك الدولي. وحيت وزيرة التنمية في ألمانيا هايديماري ويشزورك زول التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الرئيس المستقيل لما قدمه للبنك داعية إلي ضرورة أن يسرع البنك في استعادة قدرته الكاملة علي العمل. وأضافت أن ولفوويتز يستحق الشكر والعرفان لالتزامه بمكافحة الفقر في العالم ومستقبل أفريقيا، مشيرة في الوقت ذاته إلي أن استقالته "كانت ضرورية". أما الوزيرة المكلفة بالتنمية الدولية في الحكومة البريطانية هيلاري بين فقد عبرت عن ارتياحها لتجاوز البنك الدولي هذه الفترة العصيبة. واستبعد المتحدث باسم المستشارة الألمانية توماس شتيج أي تغيير للتقليد الجاري بتقاسم المسئولية فيما يتعلق بالبنك وصندوق النقد الدوليين، لأن ألمانيا علي قناعة بكون الولاياتالمتحدة ستتقدم باقتراح مقنع يتناسب مع متطلبات البنك الدولي في الوضع الراهنة. وقال كوني فراتو إن لدي الرئيس الأمريكي جورج بوش مرشحا سيتولي الإعلان عنه قريبا. وقال وزير الخزانة هنري بولسون إنّه سيتشاور مع نظرائه في العالم أجمع. ويتم تداول عدة أسماء لخلافة بول وولفويتز مثل المندوب الأمريكي السابق لشئون التجارة الدولية روبرت زوليك وكذلك الرجل الثاني في وزارة التجارة روبرت كميت والنائب الجمهوري السابق جيم ليش والسيناتور الجمهوري ريتشارد لوجر ورئيس بنك إسرائيل ستاتلي فيشر الذي سبق أن عمل في البنك وصندوق النقد الدوليين وكذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق بول فولكر.