بعد انتهاء الحملة الرئاسية في فرنسا رسميا والبدء في الانتخابات اليوم أظهرت جميع استطلاعات الرأي تقدم المرشح اليميني نيكولا ساركوزي علي منافسته الاشتراكية سيجولين رويال بنسب تتراوح ما بين 2 و5%. حذرت سيجولين من كارثة محققة في حالة اختيار ساركوزي رئيسا للبلاد نظرا لعدائه الواضح للمهاجرين والمهمشين اجتماعيا مؤكدة أن انتصاره سيقود البلاد إلي سلسلة من أعمال العنف الدموية خصوصا مع ما هو معروف عنه بأسلوبه الصدامي القاسي، وأعادت إلي الأذهان معالجته لمشكلة أعمال العنف التي اندلعت في فرنسا منذ ما يزيد علي 16 شهرا، وأدت إلي حرق المئات من السيارات والممتلكات الخاصة. وفي السياق نفسه تمثل انتخابات الرئاسة الفرنسية اختبارا حقيقيا لنظام التصويت الالكتروني الذي يتبع لأول مرة في البلاد ويتوقع أن يستخدم في بعض المناطق فقط دون غيرها حيث لن يكون متاحا لأكثر من 1.5 مليون ناخب من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في الجداول البالغ عددهم 43 مليون ناخب وهو ما يعني أن هذا النظام سيتبع في 82 مقرا انتخابيا فقط من بين 36 ألف مقر، ويواجه هذا النظام انتقادات لاذعة ولا يحظي بمصداقية كبيرة وتعتريه الكثير من الشكوك. والمعروف أن أكبر دولة استخدمت هذا النظام حتي الاَن هي الهند وذلك عام 2004 حيث أدلي حوالي نصف مليون ناخب بأصواتهم باستخدام النظام الالكتروني.