توقعت "مجموعة استشارية بريطانية خاصة بشئون الطاقة" أن تقفز السعة الانتاجية للبترول بالسعودية اضخم منتج للبترول عالميا بنسبة 48% بحلول عام 2025 وذلك لتلبية الحجم المتزايد من الطلب العالمي علي الخام. وقالت "كاتي بروجتن" رئيسة المؤسسة الاستشارية لأبحاث البترول "وود ماكينزي" التي تتخذ من أندبرة مقرا لها إن أقصي معدل لضخ البترول بالسعودية ربما يقفز بنسبة 48% ليصل إلي 16 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025. وأوضحت بروجتن في تصريحات لموقع بلومبرج الالكتروني ان السعودية ربما تلجأ في الاجل القريب لتقليص هدفها المرجو بوصول معدلات ضخ البترول لديها إلي 12.5 مليون برميل يوميا بدءا من عام 2009 إلي عام 2011 حتي يوم التطوير اللازم لتتمكن من تحقيق المستوي المنشود البالغ 16 مليون برميل عام 2025. وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قد قال في يناير الماضي ان بلاده ستنفق ما يقرب من 80 مليار دولار لرفع الطاقة الانتاجية البترولية بحلول عام 2009. وأشارت بروجتن إلي أن الزيادات في حجم الانتاج البترولي من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" من شأنها تعظيم حجم الاحتياطي من الطاقة الانتاجية البترولية العالمية بأكثر من 7 ملايين برميل يوميا. وقالت ان خفض حجم المعروض البترولي لأوبك إلي مليوني برميل يوميا اسهم بشكل كبير في دفع اسعار الخام لأسعار قياسية خلال العام الماضي، وتوقعت "بروجتن" ان يقفز حجم الانتاج من البترول في دول ليست عضوا بمنظمة "اوبك" بنسبة 11% بحلول عام 2014 ليصل إلي 52 مليون برميل يوميا مقارنة بمستواه الحالي البالغ 47 مليون برميل يوميا. وقالت ان ارتفاع حجم الانتاج البترولي الروسي البالغ 9.7 مليون برميل يوميا في مارس الماضي في الوقت الراهن إلي 11 مليون برميل يوميا من شأنه تعزيز تلك الزيادة، غير أن "بروجتن" توقعت تراجع حجم المعروض البترولي بالاقليم الاسيوي من 9% ليصل إلي 5% بحلول عام 2025، موضحة ان المخرجات البترولية بالاقليم ستنخفض من 7.9 مليون برميل يوميا إلي 5.2 مليون برميل. ومن جانبهم، اشار خبراء بتروليون بمؤسسة "باكير هيوجيس" إلي أن الارتفاعات العالمية لأسعار البترول والغاز نتج عنها زيادة في عمليات البحث والتنقيب عن البترول، الأمر الذي رفع اعداد المعدات والالات المستخدمة في البحث عن البترول ومشتقاته إلي المستوي القياسي 3352 معدة في فبراير الماضي.