يجب الا تنساق العواصم العربية وراء طلبات الادارة الامريكية بالهجوم علي ايران.. ينبغي ان يخرج العالم العربي من هذه المواجهة تماما لان ايران تدير معركة سياسية رائعة استطاعت ان تحقق من خلالها نجاحا مذهلا في الفترة الاخيرة.. يكفي ان امريكا وحلفاءها يقفون الان امام المشروع الايراني بكل هذا الضعف لا هم قادرون علي ضرب المشروع الايراني ولا هم قادرون علي وقف خطوات واسعة سارتها ايران ولاهم قادرون علي اقناع العالم بأنهم علي حق.. لن يصدق احد امريكا بعد الان فقد كذبت علي العالم كله.. كذبت في احداث 11 سبتمبر ولم تكشف الحقيقة حتي الان.. وكذبت حول مساجين جونتنامو الذين لا يعرف عنهم احد شيئا.. وكذبت عندما قالت ان في العراق اسلحة دمار شامل واتضح بعد ذلك انه ادعاء كاذب.. وكذبت عندما اعلنت عن تنسيق بين القاعدة وصدام حسين.. ما اكثر الاكاذيب التي اعلنتها الادارة الامريكية واتخذت منها اسبابا لاحتلال العراق ونهب ثرواته ولكن هذه الاكاذيب لن تصلح مع ايران وهناك اسباب كثيرة تجعل المواجهة مع ايران شيئا مختلفا.. ان ايران تملك قدرات عسكرية متقدمة لا يعرف الغرب حتي الان كيف وصلت اليها ومن اي المصادر.. والقوات الايرانية قريبة جداً الان من الجيش الامريكي في العراق ولن يكون الجنود الامريكيون بعيدين ابداً عن القوات الايرانية.. والصواريخ الامريكية لن تضرب طهران وحدها ولكن الصواريخ الايرانية قادرة علي ضرب القوات الامريكية في الخليج.. كما ان اسرائيل لن تكون بعيدة عن هذه النيران.. ومن هنا فإن الادارة الامريكية يمكن ان تفكر في توريط الحكومات العربية في عمل ضد ايران تحت ستار السنة والشيعة.. ولكن المظاهرات التي قامت في العراق في ذكري سقوط بغداد بأمر من الزعيم الشيعي مقتدي الصدر لم تكن شيعية فقط فقد شارك فيها الشعب العراقي كله.. ولهذا ينبغي ان تستوعب الحكومات العربية الدرس ولا تسمع اكاذيب امريكا حول ايران بأن مشروعها النووي يهدد العالم العربي.. ان التهديد الوحيد هو الترسانة النووية الاسرائيلية التي زرعها الغرب في قلب هذه الامة ويجب ان نعرف من هو العدو الحقيقي حتي لا نصدق الاكاذيب.