بدأ موسم اعلان الشركات المقيدة في البورصة عن نتائج اعمال الشركات عن العام المالي 2006 واظهرت معظم الشركات تحسنا كبيرا في الارباح وانعكس ذلك ايجابيا علي قرارات مجالس ادارات الشركات فيما يتعلق بتوزيعات الارباح وكذلك لجأت بعض الشركات إلي فكرة توزيع اسهم مجانية. هذه النتائج الجيدة للشركات لم تنعكس بصورة كبيرة علي أداء اسهمها في البورصة بل ان بعض الشركات اتجهت اسهمها للتراجع رغم التحسن الكبير في نتائج الاعمال وكذلك التوزيعات الجيدة للارباح والسبب اعتماد عدد كبير من المتعاملين في السوق علي المضاربات السريعة لتحقيق ارباح رأسمالية. يري الدكتور عصام خليفة رئيس شركة الاهلي لصناديق الاستثمار أنه نتيجة لتوزيع المتعاملين في السوق الذي يظهر أن 70% منهم أفراد سلوكهم عشوائي وهذا يؤثر علي اسعار الاسهم، فاغلب هؤلاء المتعاملين لايهتمون بنتائج الارباح أو التوزيعات ومعظمهم منساقون إلي التحليل الفني الذي لا ينظر إلي الربح ويتنبأ عن التذبذب كربحية. ويضيف أن المؤسسات لها اسلوب مختلف في التعامل حيث تهتم بنتائج اعمال الشركات ولديها في محافظها اسهم جيدة تحقق توزيعات جيدة وفي نفس الوقت تتسم بالاستقرار في السوق وهي التي يطلق عليها الاسهم الدفاعية، هذا بالاضافة إلي تعامل المؤسسات في السوق لتحقيق ارباح رأسمالية ايضا. واشار إلي أن هناك بعض المستثمرين الذين يهتمون بالتوزيعات بشكل اساسي خاصة أن بعض الاسهم تمنح ارباحا بنسبة تصل إلي 12% أي أعلي من العائد المصرفي وبالتالي لها جاذبيتها بالنسبة لهؤلاء المتعاملين. ويري عيسي فتحي "العضو المنتدب للمجموعة الاستراتيجية للأوراق المالية" أن الارباح تؤثر علي سعر السهم في البورصة وأحيانا يوجد تسريب للنتائج قبل الاعلان عنها وبهذا نلاحظ أن أسعار السهم تتأثر قبل الاعلان عن الميزانيات في السوق، أما اهتمام المستثمرين بتوزيعات الارباح فقد تراجع بشكل كبير نتيجة لسيادة عمليات المضاربة التي يقوم بها غالبية المتعاملين في السوق واعتمادهم علي تحقيق ارباح رأسمالية سريعة.