يشهد ستاد القاهرة في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة اللقاء الكروي المرتقب بين فريقي الزمالك والقادسية الكويتي في الجولة الرابعة للمجموعة الاولي لدور الثمانية لبطولة دوري ابطال العرب.. وهي المباراة التي اكتسبت اهمية اضافية بعد نتيجة المباراة الاخري في المجموعة بفوز اهلي جدة السعودي علي اهلي بوعريج الجزائري في الجولة نفسها لتتغير المواقف كثيراً، حيث تقدم اهلي جدة الي صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، وتراجع بوعريج الي المركز الثاني برصيد 5 نقاط.. والاهم ان الفائز من مباراة اليوم سيقفز مباشرة الي الصدارة برصيد 7 نقاط. ذلك ان الزمالك والقادسية يحتلان المركزين الثالث والرابع في المجموعة، بعد فوز اهلي جدة الذي كان يحتل المركز الاخير.. ولا امل في الاستمرار لاي منهما سوي بالفوز اليوم، ليحصل صاحب النصيب في هذا الفوز علي الجائزة الكبري ويركب المقدمة، بينما يبقي الخاسر وحده في المركز الاخير، وبالتالي سوف يزداد موقفه صعوبة، ويبتعد كثيراً عن فرصة الحصول علي احدي بطاقتي التأهل الي المربع الذهبي للبطولة العربية. ومن هذه الاهمية الاضافية، فإن كلا من المدير الفني للزمالك هنري ميشيل، والمدير الفني للقادسية محمد ابراهيم، قد حشد افضل عناصره للفوز بالنقاط الثلاث.. خاصة عناصر الهجوم والتهديف التي يمكنها حسم المواجهة.. لذلك فمن المتوقع ان تكون مباراة هجومية من طرف الزمالك بصفة خاصة استناداً الي الدعم الجماهيري في ملعبه.. مقابل هجوم خاطف ومؤثر وفعال من القادسية الذي سيؤدي المباراة بشكل متوازن، معتمداً علي تكوين العمق الدفاعي واستغلال هشاشة دفاع الزمالك خاصة مع غياب قائده وائل القبائي للاصابة، ومحاولة خطف هدف.. وهي طريقة نجحت في كل لقاءات القادسية مع الزمالك السابقة. وكانت ال24 ساعة الماضية حاسمة في استعدادات الفريقين، وتحول تدريب الزمالك والقادسية الي معسكر مغلق للحفاظ علي الاسرار التكتيكية، خاصة ان بعض اللاعبين محل شك في امكانية الاشتراك في المباراة واهمهم بدر المطوع لاعب القادسية الذي اصيب بجذع في اربطة القدم اثناء المران، واجري له طبيب الفريق عبدالعزيز خلف تجربة امس لاختبار امكانية اشتراكه في المباراة، وستكون الكلمة الاخيرة اليوم للمدرب محمد ابراهيم.. بينما اجري هنري ميشيل اختباراً مماثلاً لكل من مصطفي جعفر ومحمد ابوالعلا للتأكد من سلامتهما وامكانية الاشتراك في المباراة. وفي ضوء اصابة وايقاف عدد غير قليل من نجوم الفريقين، يبقي تشكيل الفريقين من الاوراق السرية لكل من ميشيل وابراهيم اللذين سيضعان عناصرهما اليوم وليس قبل ذلك من باب السرية ومفاجأة الخصم في ارض الملعب من بداية المباراة، وخلال التسعين دقيقة ايضاً، وان كانت هناك عناصر لا خلاف علي اشتراكها في صفوف الفريقين للحفاظ علي تجانسه وتماسكه.