وقعت شركة "مبادلة للتنمية الاستثمارية والتطويرية" عقداً مع شركة سيمنز للحلول الطبية، وذلك لبناء وتشغيل أول مركز متخصص بالتصوير الجزيئي في أبوظبي ومنطقة الشرق الاوسط يضم أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في التشخيص العضوي والوظيفي باستثمارات قدرها 22 مليون دولار بما في ذلك جهاز التشخيص باستخدام صور التخطيط السطحي لإفرازات جزيئي البوزيترون وجهاز تفتيت الذرة بالتنظير الإشعاعي ويتوقع افتتاح مباني المركز خلال النصف الثاني من العام 2008. صرح بذلك بيتر فوكس الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز وقال إن المركز الأول في المنطقة الذي يستخدم جهاز التفتيت بالنظائر الإشعاعية لتسريع تفاعل الذرة مما ينجم عنه مردود عال للمواد العضوية المستغلة في توضيح الصور حيث ان التصوير الجزيئي باستخدام التخطيط السطحي للبوزيترون هو أحد الإجراءات المتبعة في الطب النووي والتي يتم من خلالها إنتاج صور للوظائف الأيضية للجسم. وتساهم إمكانيات هذه التقنية في الكشف المبكر عن الأمراض القلبية والعصبية السرطان في مراحله الأولي مما يوفر من وقت وتكلفة الرعاية الصحية ويزيد من فرص علاج المريض كما يساعد الأطباء علي اختيار أنواع العلاج المناسبة وبالتالي المساهمة في إنقاذ حياة المرضي. ويتيح التخطيط السطحي للأطباء الوقوف علي النشاط الأيضي وتحديد المناطق التي تعاني من اختلال في الوظائف، وبالتالي المقدرة علي التشخيص الدقيق لحالة المريض وسيوفر هذا النوع من التصوير خدمات التشخيص في مجالات الأورام والقلب والأعصاب. وأضاف أن هذا الجهاز يعتبر من أسرع وسائل التصوير نمواً في حقلي البحث والتطبيقات الإكلينيكية. كما يعتبر جهاز سيمنز بي. تي. إي أول ابتكار يجمع بين تقنيتي التصوير الضوئي الحجمي والتخطيط السطحي الحجمي. ويتيح الجمع بين هاتين التقنيتين الكشف عن أدق أضرار في الجسم وبأعلي مستوي لوضوح الصورة. كما يمكن الحصول علي الصور من جهاز التصوير بالتخطيط السطحي أسرع مرتين من الأجهزة التقليدية وبدون أي تأثير علي الجودة العالية للصورة. مشيرا إلي أن سيمنز تعكف حالياً علي تطوير حلول عديدة تتضمن نظاماً متطوراً للغاية للتصوير الإكلينيكي، بالإضافة لحلول للمراحل التي تسبق التشخيص الإكلينيكي والمواد التي يتم حقنها داخل الجسم لتوضيح مناطق معينة في الجسم أثناء التصوير، مؤكداً أن تلك الحلول ستلعب دوراً فعالاً في جميع مراحل علاج ورعاية المرضي من الإجراءات الوقائية إلي التشخيص والعلاج والمتابعة.