نعم يمكن ان يكون لدينا بحوث تسويق مكتبية علي نحو ما اشرنا إليه سابقا.. ورغم كل المبررات والحالات التي يمكن ان تكون فيها مثل تلك البحوث المكتبية مفيدة ولازمة فإنها لا يمكن ان تغني عن البحوث الميدانية او تكون بديلا لها.. فسوف تظل بحوث التسويق الميدانية احدي الاركان الجوهرية والضرورية في منظومة التسويق. والبحث الميداني له مفهومه واساليبه ومقاييسه.. فمن حيث المفهوم فإن البحث الميداني التسويقي هو بحث تتوافر فيه خصائص البحث العلمي من حيث الاركان والمنهج والاسلوب وضوابط الدراسة سواء من حيث تحديد المشكلة او الفروض العملية المستخدمة كمداخل لايجاد حلول لتلك المشكلة او الاختبارات التي تخضع لها تلك الفروض او النتائج التي ينتهي اليها. ويتعامل البحث الميداني بشكل خاص مع تجميع المعلومات بشأن اتجاهات وسلوك المستهلكين والمشترين الصناعيين.. ويعني علي الاخص بأركان ثلاثة تتمثل فيما يلي: *العوامل المتعلقة بالاختيار والافضلية. *الاستجابات وردود الافعال تجاه المنتجات الجديدة. * تقييم فاعلية قنوات التوزيع والقنوات البديلة. أما من حيث الطرق الفنية والأساليب المستخدمة في البحوث الميدانية فيمكن أن نرصد منها هنا ستة أساليب أساسية علي النحو التالي: أولا: المعاينة: وتتضمن مجموعة من الاتجاهات والآراء والحقائق التي يتم تجميعها من خلال عينة ممثلة لمجتمع البحث..ويستخدم في هذا الصدد عدة طرق للمعاينة لعل من أهمها العينة العشوائية التي يكون لجميع مفرداتها فرصة متساوية في الاختيار. وهناك ضوابط عديدة تتعلق بتحديد مجتمع الدراسة وحجم العينة وأسلوب اختيار مفرداتها وتجنب التحيز وتقليل الأخطاء عن طريق زيادة حجم العينة بشكل لا يؤثر علي اقتصادية البحث ويستخدم في هذا الصدد العديد من أنواع العينات مثل عينات الطبقية والعينات الحصاصية ولكل نوع من تلك العينات الضوبط التي تستخدم في إطارها والأوضاع التي تبرر استخدامها. وللحديث بقية بمشيئة الله