نعم إنها قاعدة جوهرية ثبت صدقها علميا وعمليا.. تلك القاعدة التي تقوي "السوق قبل أي شيء" وتعني هذه القاعدة ببساطة ان تكون نقطة البداية بالنسبة لنا هي السوق.. ومن هنا اكتسبت بحوث التسويق اهمية خاصة في هذا السياق. وبكل صراحة، فإن بحوث التسويق لدينا يمكن ان نسجل عليها عدة ملاحظات ليست كلها ايجابية.. ويوجد انطباع غير ايجابي لدي مجتمع المال والاعمال بشأن تلك البحوث.. واهم ما يمكن ان يوجه اليها من انتقادات تتعلق بسلامة المنهجية التي تستند اليها وكذلك جودة ودقة البيانات التي تستعين بها وسلامة النتائج التي تتوصل اليها.. لقد تطورت اساليب عرض وتقديم هذه البحوث ولكن جمال الشكل والعرض لا يمكن ان يغني عن سلامة وجودة المضمون. والسؤال هنا: ماذا نقصد هنا بمضمون بحوث التسويق؟ وكيف يتم انجازها علي النحو المطلوب؟ البحث التسويقي أيها السادة وببساطة شديدة يقدم - ويجب أن يقدم لنا - ما يلي: 1- معلومات للادارة عن الاسواق الفعلية والممكنة بالنسبة للشركة. 2- معلومات عن الزبون أو المستهلك أو المستخدم لمنتجات الشركة.. سواء كانوا مستخدمين حاليين أو مرتقبين أو متوقعين. 3- بشكل عام فإن البحث التسويقي يقدم معلومات تساعد في التسويق وتخطيط المنتجات والمبيعات والتخطيط الاعلاني والحملات الترويجية. وبحوث التسويق ايضا تقدم اجوبة من خلال الصانع والموزع وتاجر الجملة وتاجر التجزئة عن عدة اسئلة اساسية هي: * كم عدد من يشترون منتجاتنا سلعية كانت أم خدمية؟ * ما الكمية التي يشترونها؟ * من المنافسون؟ وما مدي قوتهم؟ * هل نحن سنكسب أم نخسر بالنسبة للمنافسين لنا؟ * ما نوعية عملائنا؟ وما نوعية عملاء المنافسين لنا؟ * ما مدي تجاوبنا للترويج بالنسبة لتجاوب المنافسين لنا؟ * ما نقاط القوة والضعف بالنسبة لمنتجاتنا في المناطق ومنافذ التوزيع وأقسام السوق المختلفة؟ ومن حيث المضمون فان بحوث السوق يجب ان تتضمن اربعة محاور نطلق عليها "مربع التسويق" وهي حالة السوق وحالة المنتج والدوافع والاعلان أو الترويج. أولا: فبالنسبة لحالة السوق فإن بحوث التسويق تنطوي علي ما يلي: 1- حجم وطبيعة السوق أو ما نطلق عليه بحث سوق المستهلك في ما يتعلق بالسن والجنس والدخل والمهنة والحالة الاجتماعية. 2- بحث السوق الصناعي من حيث طبيعة التوزيع ومتطلبات السوق الصناعية والتجارية من المنتجات أو المعدات أو الخدمات.. ويدخل في هذا السوق متطلبات الحكومة واستخداماتها من المنتجات. 3- الموقع الجغرافي للعملاء والمستخدمين والمستهلكين الحاليين والمرتقبين. 4- المنافسون الرئيسيون وأنصبتهم في السوق. 5- القنوات التوزيعية أو شبكات التوزيع التي تخدم السوق وطبيعتها وخصائصها. 6- الاتجاهات الاقتصادية والبيئية التي تؤثر علي السوق. وللحديث بقية بمشيئة الله..